ارتقى شهيدان، وأُصيب العشرات في هجوم شنّته عصابات المستوطنين على بلدة سنجل شمال مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، في ظل تصاعد العدوان على البلدات والقرى الفلسطينية، بالتوازي مع الاقتحامات “الإسرائيلية” اليومية، وحملات الاعتقال الواسعة التي تستهدف سكان مخيمات اللاجئين والأسرى المحررين، بما في ذلك التنكيل بأصحاب المنازل وتخريب ممتلكاتهم.

واستشهد الشابان سيف الدين كامل مصلط (من مواليد ولاية فلوريدا الأميركية) ومحمد رزق الشلبي (23 عامًا)، مساء الجمعة، جراء هجوم عنيف شنّه مستوطنون “إسرائيليون” على بلدة سنجل، تحت حماية جيش الاحتلال، في ظل تصاعد مستمر في اعتداءات المستوطنين بأنحاء الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهيد مصلط نُقل إلى المستشفى بعد تعرضه لاعتداء وحشي من قبل المستوطنين، وأُعلن عن استشهاده هناك، فيما عُثر على جثمان الشاب الشلبي بعد ساعات من اختفائه، وتبيّن أنه أُصيب برصاصة في الصدر خلال مواجهات دارت في أطراف بلدة سنجل.

من جهتها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها تعاملت مع عشرات الإصابات نتيجة الهجوم، بينما أكدت وزارة الصحة إصابة نحو 40 فلسطينيًا، بينهم حالات خطرة في الرأس، وقد نُقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

في المقابل، اعترف جيش الاحتلال بوقوع مواجهات وإصابات، زاعمًا أن اثنين من المستوطنين أُصيبا بجروح طفيفة جراء إلقاء الحجارة، دون أن يُعلن عن اعتقال أي من المعتدين، رغم الإقرار بإحراق ممتلكات فلسطينية وتخريبها خلال الهجوم.

وفي سياق متصل، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد سيف الدين مصلط، مؤكدة أن هذا الاعتداء الدموي يعكس فاشية الاحتلال ومخططاته الاستئصالية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.

ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني إلى الانتفاض في وجه الاحتلال وميليشيات مستوطنيه، وتفعيل كل أشكال المقاومة حتى دحر العدوان وكنس الاحتلال.

وفي محافظة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم السبت 12 تموز/يوليو، عدة مناطق، من بينها مدينة بيت لحم ومخيمات الدهيشة، عايدة، وبيت جبرين، دون الإبلاغ عن اعتقالات.

وفي منطقة واد سعير جنوب شرق بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين، هم الشقيقان نسيم وصافي عيسى شلالدة، والشقيقان حسن ولؤي أنور شلالدة، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.

كما هاجم مستوطنون، تحت حماية جيش الاحتلال، منازل الفلسطينيين في المنطقة، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية، فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام والصوت لتأمين هجوم المستوطنين، ما تسبب بحالات اختناق في صفوف الأهالي.

ومن محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيًا من بلدة سعير بعد مداهمة منزله وتفتيش محتوياته، كما اقتحمت بلدتي حلحول ودير سامت، وعبثت بمنازل عدد من الفلسطينيين، بينهم أقارب الشهيد محمود عابد.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال صادرت أيضًا مركبة تعود للفلسطيني إياد محمود صافي الحروب من بلدة دير سامت.

وتواصل قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها العسكرية في محافظة الخليل، من خلال إغلاق المداخل الرئيسية للبلدات والمخيمات، وتعزيز الحواجز العسكرية والإلكترونية، خصوصًا في البلدة القديمة.

وفي مدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر أحمد أبو الهدى بعد مداهمة منزله، كما اعتقلت الشابين صدام وأمجد النصار بعد اقتحام منزليهما في الحي الشرقي من مدينة جنين.

وفي وقت متأخر من الليل، اقتحمت القوات “الإسرائيلية” قرية تياسير شرق طوباس، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت تجاه الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد