واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حملة المداهمات اليومية لبلدات ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية منذ فجر اليوم الأحد 13 تموز/يوليو، واعتقلت خلال الاقتحامات 10 فلسطينيين على الأقل، بينهم أب ونجله، إلى جانب الاعتداء على المنازل والممتلكات في ظل التنكيل المستمر بالفلسطينيين، تزامناً مع توسع عدوان المستوطنين.
وشمالي الضفة الغربية بمدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الفلسطينيين خلال اقتحامات بلدات المدينة ومخيمات اللاجئين.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت الفلسطيني ناصر أحمد عايدي ونجله يامن، عقب مداهمة منزلهما في منطقة المساكن الشعبية، حيث فتّشت المنزل وعبثت بمحتوياته.
وأضافت أن الجنود "الإسرائيليون" اعتقلوا يزيد عز أحمد العايدي بعد اقتحام منزله في مخيم بلاطة للاجئين، واعتقلت أيضًا الشاب يزن عادي خلال اقتحام منطقة الشيخ مؤنس شرق المدينة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت أيضاً مخيم العين للاجئين غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، دون أن يبلغ عن وجود اعتقالات.
وفي محافظة سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال قرية مردا شمال المحافظة، واعتقلت ثلاثة شبان، هم: أسامة محمد طاهر سليمان، وأحمد رسمي سميح خفش، وعادل حسن شحادة، بعد مداهمة منازلهم وتخريب محتوياتها.
وشهدت البلدة اعتداءاتٍ عنيفة بالضرب من قبل جنود الاحتلال على فلسطينيين أثناء عملية الاقتحام، فيما تواصل قوات الاحتلال إغلاق المدخل الشمالي لمدينة سلفيت بالبوابة الحديدية، مما يعوق تنقل الفلسطينيين ويزيد من معاناتهم اليومية.
أما بمدينة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العبيدية شرق المحافظة، واعتقلت الفلسطيني علاء محمد سلمان شنايطة (38 عامًا)، بعد تفتيش منزله وتخريبه بشكل عنيف.
وفي السياق نفسه، هاجم مستوطنون منازل الفلسطينيين في منطقة واد سعير قرب قرية المنيا جنوب شرق بيت لحم، ورشقوا منازل الأهالي بالحجارة وهددوا بحرقها، ما أثار الذعر في صفوف السكان، وفق ما أفاد به رئيس مجلس قروي المنيا زايد كواربة.
وكذلك اقتحم الاحتلال مناطق عدة في محافظة رام الله والبيرة، منها قرية المزرعة الغربية شمال غرب المدينة، واعتقل الشابين محمد عبد الله أبو ليلى (18 عامًا)، ومحمد عبد المعطي لدادوة (18 عامًا)، بعد دهم منزليهما وتفتيشهما.
كما أقدم مستوطنون على إحراق "بركس" في بلدة دير دبوان شرق رام الله، بعد أن ألقوا مواد مشتعلة تجاهه في منطقتي المرج وواد القطن، ما أدى إلى احتراقه بالكامل بحسب مصادر محلية.
ويعود البركس للفلسطينيين صبري صنديح ويوسف عواودة، وذلك عقب أن أقدم المستوطنين على سرقة عددًا من رؤوس الأغنام من البلدة قبل أيام.
ومن مدينة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين، بينهم طفل، من بلدة قباطية جنوب المحافظة، وهم: رأفت فوزي أبو الرب، فوزي ناجي أبو الرب، وسيم أبو عيشة، والطفل راني كميل (15 عامًا)، وذلك بعد حملة مداهمات وعمليات تفتيش واعتداءات شملت تكسير مركبات واحتجاز مواطنين والتحقيق معهم ميدانيًا.
كما سلّمت سلطات الاحتلال عائلة الشاب محمد حسن نزال إخطارًا يطالبه بتسليم نفسه، علمًا بأن والده وشقيقه معتقلان منذ قرابة عام.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال قريتي سنيريا وعزون عتمة جنوب المحافظة، وشرعت في مداهمة عدد من المنازل وتفتيشها، دون تسجيل أي حالات اعتقال، بحسب ما أفادت به مصادر محلية، التي أشارت إلى أن من بين المنازل التي تم اقتحامها تعود لعائلتي اعمر ويونس في قرية سنيريا.
مدينة القدس المحتلة شهدت أيضاً اعتقال قوة من جيش الاحتلال حارس المسجد الأقصى عرفات نجيب، بعد أيام من تسلمه قرارًا بإبعاده عن المسجد لمدة ستة أشهر.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال داهمت منزله وفتشته وعبثت بمحتوياته، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف الحراس والعاملين في المسجد الأقصى المبارك، بهدف تقليص حضورهم والحد من دورهم في حماية الحرم القدسي الشريف.
وتأتي حملة الاعتقالات هذه ضمن سلسلة من التصعيد "الإسرائيلي" المتواصل في مختلف محافظات الضفة الغربية والقدس، وسط تصاعد الانتهاكات الجسيمة بحق الفلسطينيين، والتي تشمل الاعتقال التعسفي، التخريب، الاعتداء الجسدي، وممارسات التهجير القسري والاستيطان.