وصلت معدات وتجهيزات الفرن الآلي العائد ملكيته للاجئ الفلسطيني أبو عبدو صيام إلى مخيم اليرموك، قادمة من ميناء طرطوس، تمهيدًا لإعادة تشغيله في موقعه السابق عند تقاطع امتداد شارع 30 جنوب المخيم.

ويأتي هذا التطور استجابةً لمناشدات متكررة أطلقها أبناء المخيم، للمطالبة بإعادة افتتاح مخبز داخل اليرموك، بعد أن بات الحصول على الخبز تحديًا يوميًا في ظل غياب الأفران داخل المخيم، واضطرار الأهالي للتوجه سيرًا إلى مخبز الزاهرة الاحتياطي الواقع عند مدخل المخيم.

وبحسب ما أفادت مصادر محلية، فإن إعادة تشغيل "فرن صيام" تمثّل خطوة أولى في مسار إعادة إحياء النشاط الاقتصادي داخل المخيم، خصوصًا بعد زوال العديد من القيود التي كانت تحول دون عودة اللاجئين إلى منازلهم ومشاريعهم التجارية، عقب سقوط النظام السوري السابق، وبدء عودة تدريجية للحياة في مناطق متفرقة من المخيم.

ويعد أبو عبدو صيام من أوائل اللاجئين الذين بادروا إلى إعادة تشغيل مشروعهم التجاري، في ظل مؤشرات متزايدة على عودة تدريجية للفعاليات الاقتصادية داخل المخيم.

وتشير تقديرات "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى أن نحو 3 آلاف عائلة تسكن حاليًا في مخيم اليرموك، يتركز معظمها في المناطق الأقل تضررًا، لا سيّما في المحور الممتد من مدخل المخيم حتى منطقة المشروع، وسط مطالب شعبية بتوفير ما لا يقل عن مخبزين اثنين لتأمين حاجة السكان اليومية من الخبز.

يذكر أن المخيم كان قبل العام 2011 يحتوي على فرن آلي حكومي، إضافة إلى خمسة أفران خاصة كانت تغطي احتياجات اللاجئين من الخبز، قبل أن يتعرض المخيم لدمار واسع وتشريد جماعي على يد النظام السوري السابق، الذي عمل على تدمير المخيم عام 2018.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد