حذرت من المساس بمستقبل الطلاب

"المتابعة الأهلية" في مخيم الرشيدية ترفض مخطط دمج مدارس"أونروا"

الإثنين 21 يوليو 2025

عبّرت لجنة المتابعة الأهلية في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان عن رفضها القاطع لما وصفته بـ"الخطوة التدميرية" التي تعتزم إدارة التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تنفيذها، والمتمثلة بدمج عدد من المدارس داخل المخيم، ما قد يؤدي إلى إلغاء مدرسة النقب بشكل نهائي.

وقالت اللجنة في بيان صدر عنها، اليوم الاثنين 21 تموز/يوليو، إن هناك تداولًا في الأروقة المغلقة داخل إدارة التعليم حول نية تنفيذ عملية دمج تشمل نقل طلاب الصف السابع (بنين) إلى مدرسة عين العسل، وطالبات الصف السابع (بنات) إلى مدرسة القادسية، فيما ينقل طلاب الصفين الثامن والتاسع إلى ثانوية الأقصى، ما يعني فعليًا إلغاء مدرسة النقب التي تضم بنية تعليمية مستقلة ومتكاملة.

واعتبرت اللجنة أن الغاية الوحيدة من هذا الإجراء هي "توفير وظيفة مدير مدرسة واحدة فقط"، متسائلة عن الحكمة من اتخاذ خطوة بهذه الحساسية مقابل "توفير موظف واحد"، فيما سيكون الثمن مستقبل مئات الطلاب ومستوى تحصيلهم العلمي.

وأشار البيان إلى أن مدرسة النقب تتميز ببنائها المستقل وغير المستأجر، وتضم ملاعب ومرافق تعليمية متكاملة، وقد شهدت خلال السنوات الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في أداء طلابها، مما يجعل قرار إغلاقها قرارًا غير مبرر تربويًا أو إداريًا، بل من شأنه تحميل مديري المدارس الأخرى أعباء إضافية ستنعكس سلبًا على العملية التعليمية بأكملها في المخيم.

وأكدت لجنة المتابعة الأهلية أنها، ومعها أولياء الأمور ولجان الأهل في مدارس المخيم، يرفضون بشكل قاطع هذا التوجه، محذرين إدارة "أونروا" من"العبث بمصير ومستقبل الطلاب"، ومطالبين بدلاً من ذلك بتدعيم استقرار المدارس القائمة وتحسين أدائها، لا إضعافها أو إغلاقها.

ودعت اللجنة أهالي المخيم إلى التكاتف في وجه هذه الخطوة، والعمل على حماية حق أبنائهم في التعليم الكريم والآمن، داخل بيئة تعليمية مستقرة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد