استشهد فتى فلسطيني من مخيم العين للاجئين صباح اليوم الجمعة 25 تموز/ يوليو، متأثراً بإصابة سابقة برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فيما تواصلت اقتحامات مدن الضفة الغربية والاعتقالات التي طالت عدداً من الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد الطفل محمد خالد حسن مبروك (14 عامًا)، متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم العين غرب مدينة نابلس، يوم الأربعاء الماضي.
الإصابة التي تعرض لها الطفل في منطقة الفخذ، والتي صنّفت بالحرجة، أودت بحياته بعد يومين من المعاناة، بحسب مصادر طبية.
يأتي ذلك، فيما شنّ الاحتلال سلسلة اقتحامات واعتقالات طالت عدة مناطق، حيث اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان بعد مداهمة منازلهم شرق مدينة طولكرم، وهم: ريان سامي أبو عسل، أوس هشام أبو كاملة، وعامر سمير أبو جراد من ضاحية ذنابة.
ولم تكتفِ القوات بذلك، بل اقتحمت منزل الفلسطيني محمد أبو زنط في ضاحية عزبة ناصر، واعتدت عليه بالضرب، وعبثت بمحتويات المنزل، وسرقت مبلغاً مالياً قدره 10 آلاف شيكل، وفقاً لشهادات الأهالي كما أوردته مصادر محلية.
يأتي ذلك في إطار العدوان "الإسرائيلي" الذي تشنه سلطات الاحتلال، والذي دخل يومه الـ180 في استهداف مدينة طولكرم ومخيميها.
وفي جنوب الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة برك سليمان السياحية جنوب بيت لحم، وأغلقت الشارع الرئيسي المؤدي إلى قرية أرطاس، مما أعاق حركة الأهالي وخلق حالة من التوتر في محيط المنطقة.
وفي بلدة أودلا جنوب نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر عايد محمود دار خليل، بعد مداهمة منزله وتفتيشه.
ويذكر أن دار خليل أمضى عشرين عاما في سجون الاحتلال، قبل أن يعاد اعتقاله دون مبرر قانوني، في استمرار لاستهداف الأسرى المحررين.

كما طالت الاقتحامات فجر اليوم بلدة بديا غرب محافظة سلفيت، حيث داهم جنود الاحتلال عددا من المنازل بعد كسر أبوابها، وعبثوا بمحتوياتها، دون أن تسجل أي حالات اعتقال.
وفي بلدة عنبتا شرقي طولكرم، واصلت قوات الاحتلال عمليات التوغّل، فاقتحمت إحدى البنايات، واعتلت أسطح المنازل المجاورة، وسط انتشار واسع للآليات العسكرية، ما أثار الرعب في صفوف الأهالي.
وفي السياق، طالب رولاند فريدريك، مدير شؤون "أونروا" في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، بضرورة عودة جميع النازحين من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس إلى أماكن سكنهم الأصلية بشكل فوري.
وشدّد فريدريك في تصريح صحفي على أهمية استئناف عمل "أونروا" دون قيود، خاصة في ما يتعلق بالخدمات الأساسية، وعلى رأسها التعليم.
وأوضح فريدريك، في مقابلة مع شبكة أجيال الإذاعية، أن هناك أكثر من 4600 طالب حالياً خارج مقاعد الدراسة في مدارس "أونروا" في تلك المخيمات، نتيجة الظروف التي فرضها العدوان والتهجير القسري، مؤكداً أن استمرار هذا الوضع يهدد مستقبل آلاف الأطفال، ويعيق استمرارية خدمات "أونروا" الإنسانية.