أعلن تحالف أسطول الحرية، عن استعادة الاتصال بسفينة "حنظلة" التي تواصل رحلتها البحرية باتجاه قطاع غزة، في مهمة تهدف إلى كسر الحصار "الإسرائيلي" المفروض على القطاع، وإيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى سكانه الذين يواجهون ظروفًا إنسانية كارثية وسط مجاعة متفاقمة.

وأوضح التحالف، في منشور على منصة "إكس"، اليوم الجمعة 25 تموز/ يوليو، أن السفينة باتت الآن على بعد 349 ميلا بحريا من غزة، بعد أن واجهت ظروفا غامضة مساء الخميس، تسببت في انقطاع الاتصال بها، ما أثار مخاوف جدية حول سلامة طاقمها.

وكان تحالف أسطول الحرية قد أعلن، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، فقدان الاتصال مع سفينة "حنظلة"، مشيرا إلى وجود عدد من الطائرات المسيرة "الإسرائيلية" في محيط السفينة، ما اعتبر مؤشرا على احتمال تعرضها لـ"اعتراض أو هجوم".
ودعا التحالف حينها إلى ممارسة الضغط الدولي لضمان سلامة طاقم السفينة واستكمال مهمتها الإنسانية.

حنظلة1.jpg

وتحمل السفينة "حنظلة"، التي أبحرت يوم الأحد الماضي من سواحل إيطاليا، 19 مدافعا دوليا عن حقوق الإنسان وصحافيين اثنين، من جنسيات مختلفة بينها جنسيات مزدوجة، وتعد جزءا من الجهود المستمرة لكسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عاما، والذي ازداد شدة منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي تعليق على المهمة، قالت هويدا عرّاف، العضوة المؤسسة في حركة التضامن العالمية الفلسطينية الأميركية، في حديث مع صحيفة "العربي الجديد": إن المشاركين في الرحلة "مستعدون لتعريض أجسادهم للخطر لنقف مع غزة ومن أجلها، ولكي نكسر الحصار". وأكدت: "نحن نقول بأفعالنا: حياتكم لها قيمة. رحلتنا فعل تضامن إنساني ونداء إلى العالم: لا تدَعوا طفلاً آخر يُقتل بصمت".

وكشفت عرّاف أن هناك مباحثات لتنظيم أسطول كامل من السفن بهدف إيصال رسالة أقوى ضد الحصار المفروض على القطاع، مؤكدة أن الفكرة ليست جديدة، بل إنها امتداد لمبادرات سابقة كان أبرزها "أسطول الحرية غزة" في عام 2010، والذي ضم أكثر من 700 مدني و10 آلاف طن من المساعدات، قبل أن يتعرض لهجوم دموي من البحرية "الإسرائيلية" أسفر عن استشهاد عدد من النشطاء.

وكانت السفينة "حنظلة" قد أبحرت بداية من ميناء سيراكوزا الإيطالي يوم 13 يوليو/تموز الجاري، ثم رست في ميناء غاليبولي يوم 15 يوليو لتجاوز بعض المشكلات التقنية التي واجهتها، قبل أن تغادر مجددًا ظهر الأحد في أجواء حماسية تخللتها الأغاني والهتافات المؤيدة لفلسطين.

وقد رافق بعض الناشطين الفلسطينيين والداعمين للقضية، السفينة على قوارب صغيرة لفترة وجيزة أثناء مغادرتها الميناء، في تعبير رمزي عن الدعم الشعبي الدولي المتواصل لغزة.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الجوع وأعداد ضحايا الموت نتيجة نقص الرعاية الطبية والإمدادات الغذائية، وفي ظل تصاعد الاعتداءات "الإسرائيلية" على السفن الإنسانية، إذ تعرضت سفينة "الضمير" في 2 أيار/مايو الماضي لهجوم بطائرة مسيّرة "إسرائيلية"، ما أدى إلى ثقب في هيكلها واندلاع حريق في مقدمتها،خلال محاولتها التوجه إلى قطاع غزة.

كما أقدم جيش الاحتلال في 9 يونيو/حزيران على الاستيلاء على سفينة "مادلين"، التي كانت ضمن "أسطول الحرية"، أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة.

واعتقلت قوات الاحتلال 12 ناشطًا دوليًا كانوا على متنها، قبل أن تُرحّلهم لاحقًا بشرط توقيع تعهّد بعدم العودة إلى المنطقة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد