دعوات لإضراب عن الطعام في الداخل المحتل تضامناً مع غزة

مظاهرات ووقفات في مدن الداخل المحتل تنديداً بحرب الإبادة والتجويع في غزة

الجمعة 25 يوليو 2025
تظاهرة في مدينة يافا المحتلة، رفضًا لحرب الإبادة والتجويع في غزة (عرب 48)
تظاهرة في مدينة يافا المحتلة، رفضًا لحرب الإبادة والتجويع في غزة (عرب 48)

انطلقت عدة مظاهرات شعبية في مدن الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ظهر اليوم الجمعة 25 تموز/يوليو، احتجاجاً على استمرار الإبادة وحرب التجويع على قطاع غزة، وسط دعوات للإضراب عن الطعام يمتد لثلاثة أيام، لتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية، واستنفار الرأي العام العالمي في محاولة للضغط على الحكومات لوقف تجويع الفلسطينيين وقتلهم في القطاع.

واستجابة لدعوات اللجان الشعبية ولجنة المتابعة العليا، انطلقت المظاهرات في بلدات الطيرة، يافا، وكابول، شارك فيها مئات الفلسطينيين الذين رفعوا لافتات تندد بقتل الغزيين بالتجويع والإبادة، وسط مطالبات بإدخال المساعدات وفك الحصار عن القطاع.

في مدينة يافا المحتلة، تظاهر الأهالي احتجاجًا على استمرار العدوان "الإسرائيلي" على غزة، مطالبين بإغاثة القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية إليه في ظل المجاعة المتفاقمة والكارثة الإنسانية التي تعصف بالمدنيين.

وفي بلدة كابول، نظم الأهالي وقفة احتجاجية ضد الحرب على غزة، فيما شهدت مدينة الطيرة وقفة أخرى على دوار البلدية، رفضا للعدوان وسياسة التجويع الممنهجة التي تفرض على القطاع.

ورفع المشاركون لافتات تظهر صور الأطفال ضحايا الحرب، وتطالب بوقفها الفوري، حيث استشهد نحو 18 ألف طفل منذ بدء العدوان. ومن بين اللافتات التي رفعت في الطيرة: "يكفينا صمتا ويكفينا خنوعا، غزة تموت من الجوع"، "قتل الأطفال هو أقبح جرائم الحرب"، "نقف ضد القتل والإبادة"، و"كفى ظلما، كفى للقتل، كفى للإبادة".

وقد نظّمت هذه الوقفة اللجنة الشعبية في الطيرة، ضمن سلسلة فعاليات احتجاجية تشهدها البلدات العربية في الداخل رفضًا للحرب والجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.

وشهدت مدينة حيفا مساء الخميس وقفة احتجاجية في "ساحة الأسير" تحت شعار "غزة تموت جوعًا"، رفضاً لحرب الإبادة وسياسة التجويع التي يتعرض لها قطاع غزة.

وشارك في الوقفة العشرات، ورفعوا لافتات كتب عليها: "أوقفوا التجويع"، "أوقفوا حرب الإبادة"، "كفى لقتل النساء والأطفال". وخلال الوقفة، اعتقلت شرطة الاحتلال 24 متظاهرا، قبل أن تفرج عنهم لاحقا.

وفي مدينة سخنين، يستعد الأهالي للمشاركة في مسيرة احتجاجية حاشدة، دعت إليها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، من المقرّر أن تنطلق يوم السبت 26 تموز/يوليو، عند الساعة الرابعة والنصف عصراً من مركز المدينة.

وأكدت "المتابعة" في دعوتها أن المشاركة الجماهيرية الواسعة في هذه المسيرة ستكون بمثابة "صرخة مدوية في وجه المقتلة الجارية في قطاع غزة، والمستمرة منذ أكثر من 21 شهراً"، مشددة على أن ما يجري هو حرب إبادة ممنهجة تمتد آثارها إلى الضفة الغربية أيضاً.

وفي النقب المحتل، أعلنت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، بالشراكة مع منتدى السلطات المحلية البدوية والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم السبت 26 تموز/يوليو، الساعة السادسة مساءً، على الدوّار المركزي في مدينة رهط، بالقرب من المركز الجماهيري، وذلك رفضاً لسياسة التجويع المتعمّدة، واستمرار حرب الإبادة ضد أهالي غزة، وللمطالبة بوقف القصف "الإسرائيلي"، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية بشكل عاجل.

دعوة للإضراب عن الطعام لثلاثة أيام في بلدات الداخل المحتل

إلى جانب هذه الوقفات، أعلن رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، أن اللجنة دعت قيادات الداخل الفلسطيني إلى إضراب عن الطعام، لتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهالي قطاع غزة بفعل سياسات الاحتلال "الإسرائيلي".

وقال بركة: "إن مشاهد الموت جوعاً في غزة يجب أن تستفز وتستنفر كل من عنده ذرة من الانتماء إلى البشرية. لقد حددنا أن يمتد الإضراب، في مرحلته الأولى ووفق التطورات على الأرض، لثلاثة أيام تبدأ يوم الأحد 27 تموز/يوليو، وتنتهي يوم الثلاثاء 29 تموز/يوليو، بمظاهرة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب. وسيكون مركز الإضراب عن الطعام في مدينة يافا، عروس فلسطين".

وأكد بركة أن الممارسات "الإسرائيلية" في غزة، من قتل وتهجير وتدمير كامل لمقومات الحياة، إلى جانب تصعيد سياسة التجويع الرهيبة، تستوجب استنفاراً واسعاً في كل أنحاء العالم للضغط على الحكومات من أجل وقف العدوان فوراً.

ودعا بركة إلى تنظيم نشاطات سياسية في مختلف أماكن التواجد الفلسطيني، والعمل على تجنيد المجتمعات المختلفة لرفع الصوت من أجل إنقاذ غزة والضفة الغربية من الإبادة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد