شهد مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين في مدينة بعلبك بالبقاع اللبناني، بعد ظهر اليوم الجمعة 25 تموز/يوليو، وقفة تضامنية دعماً لأهالي قطاع غزة في وجه حرب التجويع والإبادة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي"، في ظل ما وُصف بالخيانة العربية والصمت الدولي تجاه المجازر المرتكبة بحق المدنيين.

الوقفة، التي دعت إليها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، شارك فيها ممثلو الفصائل واللجان الشعبية وحشد من أبناء المخيم، ورفعت خلالها الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بالصمت الإقليمي والدولي تجاه الكارثة الإنسانية في غزة.

وألقى عماد الناجي، عضو قيادة الجبهة في لبنان ومسؤولها في البقاع، كلمة باسم الجبهة، عبّر فيها عن وقوف الشعب الفلسطيني في الشتات إلى جانب صمود أهل غزة، وقال:"نقف اليوم تضامناً مع أهلنا في قطاع غزة الصامد، في وجه غطرسة صهيونية مدعومة دولياً، فرضت على شعبنا حصاراً ومجاعة وإبادة جماعية لم يعرف لها التاريخ مثيلاً".

مخيم الجليل1.png

وأكد الناجي أن ما يجري في غزة هو فصل جديد من نكبة 1948، واستكمال لمشروع "إسرائيل التوراتية"، معتبراً ذلك نسفاً لقرارات الأمم المتحدة، واستهتاراً بالقانون الدولي، وإنكاراً لوجود الشعب الفلسطيني.

ودعا الناجي الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي إلى تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية والقانونية تجاه قطاع غزة، الذي وصفه بأنه "تحوّل إلى مكان للموت اليومي تحت أنظار عالم عاجز ومتخاذل"، وقال: "ألا يستحق أبناء شعبنا اجتماعاً لوزراء الخارجية العرب يتحمّلون فيه واجباتهم الإنسانية؟".

وأشار إلى أن المستشفيات قد فرغت من الأدوية وحليب الأطفال، وأن مراكز الإيواء والغذاء باتت أهدافا يومية للطائرات الحربية "الإسرائيلية"، فيما تمنع المساعدات من الوصول بفعل حصار "إسرائيلي" تشارك فيه بعض الأنظمة العربية.

كما طالب الناجي الدول العربية ذات النفوذ والعلاقات الغربية بالتحرك الفوري لفك الحصار عن غزة، وصياغة موقف إقليمي ودولي يردع الاحتلال، ويلزمه بوقف جرائمه. وأكد أن الاتحاد الأوروبي يمتلك أدوات ضغط فعلية، كونه الشريك التجاري الأول لـ"إسرائيل"، ويمكنه أن يفرض إرادته بإدخال المساعدات وفتح المعابر كحد أدنى لاحترام حقوق الإنسان الفلسطيني.

ووصف الناجي حرب التجويع والتعطيش في غزة بأنها "عار على جبين الإمبريالية الأمريكية والأطلسية"، وعلى كل من يتشدّقون بالعدالة وحقوق الإنسان، مطالباً بوقف الاكتفاء بالبيانات والإدانات، والتحرك الميداني العاجل لوقف الإبادة وفتح المعابر.

وختم كلمته بالتشديد على أن "الرهان هو على صمود الشعب الفلسطيني، ودعم المقاومة، وتفعيل المقاطعة الاقتصادية للضغط على أمريكا و'إسرائيل'"، داعياً إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة لمواجهة المشروع "الإسرائيلي" قبل فوات الأوان.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد