جدد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" استهدافه لطالبي المساعدات وخيام النازحين ومنازل الفلسطينيين، وسط استمرار تدمير المباني السكنية، في حين ارتقى طفل جديد جراء المجاعة وسوء التغذية، مع تصاعد التحذيرات الفلسطينية من خطر وشيك يهدد بوفاة آلاف الأطفال الرضع نتيجة منع الاحتلال إدخال حليب الأطفال.

وأفادت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة باستشهاد 41 فلسطينيا منذ فجر اليوم الاثنين 29 تموز/يوليو، جراء القصف "الإسرائيلي" المتواصل، من بينهم 8 مدنيين استهدفوا أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات الإنسانية.

وأعلن مجمع ناصر الطبي عن ارتقاء 25 شهيدًا جراء الغارات العنيفة التي طالت مناطق مختلفة في جنوب قطاع غزة.

وفي خان يونس جنوب القطاع، نفذ جيش الاحتلال عمليات تدمير لمبانٍ، كما قصف منزلين وخياماً للنازحين غرب المدينة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

وفي وسط القطاع، استشهد 3 فلسطينيين جراء غارة "إسرائيلية" على منزل في مخيم المغازي، كما نُقل جرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى نتيجة القصف.

وفي مدينة غزة، أفاد مصدر في المستشفى المعمداني باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين، إثر قصف استهدف شقة سكنية شرق المدينة.

وفي شمال القطاع، استشهد فلسطيني نتيجة قصف استهدف منطقة العطاطرة، بحسب مصدر طبي في مستشفى الشفاء.

وفي دير البلح، استشهدت فلسطينية على الأقل، وأصيب عدد من المدنيين، جراء غارة "إسرائيلية" على منزل في منطقة البصة.

وفي رفح، أعلن مجمع ناصر الطبي عن وصول مصابين جراء إطلاق النار من قِبل جيش الاحتلال قرب مركز توزيع مساعدات، في ظل استمرار استهداف نقاط الإغاثة وحرمان المدنيين من الحصول على المساعدات الإنسانية.

في غضون ذلك، أعلن مصدر طبي في مستشفى الشفاء عن وفاة الرضيع محمد إبراهيم عدس نتيجة سوء التغذية الحاد ونقص حليب الأطفال، في انعكاس لتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع؛ بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل.

وسجلت 14 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة تفاقم المجاعة وسوء التغذية، في ظل استمرار الحصار الخانق.

وبذلك، ارتفع عدد ضحايا حرب التجويع والإبادة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 147 وفاة، من بينهم 88 طفلاً، في مؤشر خطير على تصاعد الأزمة الإنسانية وغياب المساعدات الإغاثية الأساسية، وعلى رأسها الغذاء والماء والرعاية الصحية.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد الفرا، مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي، لقناة الجزيرة، وجود ارتفاع غير مسبوق في عدد المرضى الجدد نتيجة شح الغذاء، مشيراً إلى أن الموت يلاحق أطفال غزة ليس فقط بسبب القصف، بل أيضاً بسبب الجوع وسوء التغذية.

وأوضح أن كمية حليب الأطفال المتوفرة شحيحة جداً، ولا تكفي لمواجهة الأزمة، كاشفاً أن المستشفى استقبل خلال الأيام الماضية عدداً من الأطفال جثثًا هامدة بسبب الجوع.

من جانبه، حذّر مكتب الإعلام الحكومي في غزة من خطر وشيك بوفاة آلاف الأطفال الرضع نتيجة منع الاحتلال إدخال حليب الأطفال. وأكد أن أكثر من 40 ألف رضيع دون عمر السنة معرضون للموت البطيء بسبب الحصار، مطالباً بفتح المعابر فوراً دون شروط والسماح العاجل بإدخال المساعدات.

كما حمّل الاحتلال والدول المنخرطة في العدوان مسؤولية إزهاق أرواح الأبرياء جراء استمرار الحصار.

وفي تطور خطير آخر، حذّر مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع من كارثة صحية وشيكة نتيجة نفاد السولار اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء، ما يهدد بتوقف الخدمات الطبية بشكل كامل.

وناشدت إدارة المستشفى الجهات المعنية بالتدخل الفوري لتوفير الوقود وضمان استمرار العمل الطبي في ظل الظروف الإنسانية القاسية.

من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف): إن جميع سكان قطاع غزة يعانون من الجوع، وإن الأطفال هم الأكثر تضرراً.

وأوضحت أن الأولاد والبنات يخاطرون بحياتهم بحثاً عن الطعام بدل الذهاب إلى المدارس، في ظل استمرار الحصار وتدهور الأوضاع الإنسانية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد