تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ184 على التوالي، ولليوم الـ171 في مخيم نور شمس، وسط حصار خانق وتدمير منهجي للبنية التحتية ومنازل الفلسطينيين، ما أدى إلى تهجير قسري واسع النطاق.

وشنت قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء 29 تموز/يوليو، حملة اقتحامات واسعة على بلدات شرق طولكرم، تخللتها اعتقالات وتنكيل واعتداءات على الفلسطينيين، خاصة من النازحين من مخيم نور شمس.

وأسفرت الحملة عن اعتقال 13 فلسطينياً، من بينهم أسرى محررون، إضافة إلى إخضاع عشرات العائلات للاستجواب الميداني.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمود عبد الرحيم أبو سعد (الشحرور) بعد مداهمة منزله في بلدة عنبتا وتخريب محتوياته والاعتداء عليه بالضرب.

كما داهمت القوات "الإسرائيلية" أكثر من 20 منزلاً في أحياء متفرقة من البلدة، وعبثت بمحتوياتها واعتدت على سكانها.

في حين طالت حملة الاعتقالات الفلسطيني فتحي قرعاوي وأولاده: حمزة، براء، همام، مؤمن، محمد، عمر، وعبد الرحمن، وزوج ابنته حازم القيسي، وجميعهم من النازحين من مخيم نور شمس، وذلك بعد مداهمة منازلهم في مدينة طولكرم، وبلعا، وعنبتا، وضاحية اكتابا والمعتقلون من هذه العائلة جميعهم أسرى محررون.

وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب إسماعيل قوزح من منزله في الحي الشرقي للمدينة، إضافة إلى الشقيقين أحمد ومحمد فرج الله، بعد دهم منزليهما في ضاحية ذنابة.

ويتزامن هذا التصعيد مع استمرار الاحتلال في فرض حصار مطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس، مع تحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة، عبر إغلاق مداخلهما بالسواتر، وتدمير واسع للبنية التحتية.

ووفق الإحصاءات المحلية، أدى العدوان المتواصل إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد عن 25 ألف فلسطيني وتدمير أكثر من 600 منزل تدميرًا كليًا، وتضرر 2573 منزلاً جزئيًا.

كما أسفر العدوان عن استشهاد 14 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، فضلاً عن تدمير المحال التجارية والمركبات، في سياق سياسات التهجير والضغط على السكان المدنيين.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد