ناشد أهالي مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، وكالة "أونروا" للتدخل العاجل لحل ازمة المياه الحادة التي تضرب المخيم، بالتزامن مع موجة حرّ شديدة تضرب البلاد، في ظل تعطل عدد من الآبار الأساسية التي يعتمد عليها المخيم في تأمين المياه اليومية للسكان.
وأدى هذا الخلل إلى انقطاع المياه عن عدد كبير من المنازل والأحياء داخل المخيم، ما فاقم معاناة الأهالي، الذين يعيشون أصلاً في ظروف اقتصادية ومعيشية قاسية، تحدّ من قدرتهم على تأمين مياه بديلة من مصادر خاصة أو شرائها بشكل دوري.
ومع الارتفاع اللافت في درجات الحرارة خلال الأيام الماضية، ارتفعت حاجة الأهالي للمياه، سواء للشرب أو النظافة أو الاستخدام المنزلي، وسط تحذيرات من انعكاسات صحية ومعيشية خطيرة في حال استمر الانقطاع دون معالجة سريعة.
و ناشد سكان المخيم اللجنة الشعبية ووكالة "أونروا"، باعتبارهما الجهتين المسؤولتين بشكل مباشر عن الخدمات داخل المخيم، بضرورة التحرك الفوري لإصلاح الأعطال الفنية في الآبار، وإعادة ضخ المياه لجميع المناطق، محذرين من أن التأخر في المعالجة سيؤدي إلى تدهور إضافي في الوضع الصحي، خاصة مع انعدام خيارات بديلة لدى غالبية الأسر.
وأكد الأهالي في مناشداتهم أن المخيم بأمسّ الحاجة إلى خطة طويلة الأمد تضمن استمرارية وصول المياه بشكل منتظم وآمن، بعيداً عن الحلول المؤقتة التي تنهار مع أول ضغط أو خلل تقني، مشددين على أن المياه ليست ترفاً بل حقاً أساسياً من حقوق الإنسان، لا سيما في فصول الصيف الحارّة التي تشهد زيادة في استهلاكها.
ويطالب الأهالي بأن تُدرج أزمة المياه ضمن أولويات التحرك الإغاثي في المخيم، بما يضمن كرامة وحقوق اللاجئين في ظل أوضاعهم المتردية.