استشهد شاب فلسطيني إثر اختناقه بنيران اضرمها مستوطنون فجر اليوم الخميس 31 تموز/ يوليو خلال عدوانهم على بلدة سلواد شرقي مدينة رام الله، فيما شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات في مختلف أنحاء الضفة الغربية، في تصعيد جديد للانتهاكات التي تستهدف المدنيين والأراضي الفلسطينية

استشهاد فلسطيني بهجوم مستوطنين في سلواد

ارتقى الشاب خميس عبد اللطيف عياد (45 عاما) من بلدة سلواد شرقي مدينة رام الله، اختناقًا جراء محاولته إخماد النيران التي أشعلها المستعمرون في مركبات الفلسطينيين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأشارت مصادر محلية للوكالة الفلسطينية إلى أن المستعمرين، أضرموا النيران في 12 مركبة، تعود ملكية 7 منها للفلسطيني لطفي حامد وأبناؤه، و5 مركبات أخرى لمواطنين آخرين، بينما امتدت النيران إلى واجهة منزل أحد المواطنين.

وفي تلك الأثناء، أغلق جيش الاحتلال البوابة الحديدية الواقعة في الجهة الشرقية من سلواد، خلال هجوم المستوطنين وجيش الاحتلال على البلدة.

وجرى الإعلان عن إضراب شامل في بلدة سلواد شمال شرق رام الله حدادا على روح الشهيد خميس عياد الذي ارتقى خلال تصديه لهجوم المستوطنين وقوات الاحتلال.

هجمات مستوطنين متواصلة في قرى رام الله

لم تقتصر الاعتداءات على سلواد، بل امتدت إلى قرى مجاورة، حيث أحرق المستوطنين 3 مركبات تعود لكل من: محمد كحلة وحسن كحلة وحسن الكفارعة ومهند الكفارعة، كما خطوا شعارات عنصرية على منزل أحد المواطنين.

كما استهدف المستوطنين مركبة للفلسطيني وهيب حمايل في قرية أبو فلاح،  في قرية أبو فلاح، وخطوا شعارات عنصرية على جدران منزله.

اقتحامات واعتقالات في رام الله ونابلس

في بلدة المغير شمال رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال منازل عدة واعتقلت الشاب محمد أبو عليا بعد تفتيش منزله، كما اعتدت بالضرب على الشاب حسين صقر أبو عليا (27 عامًا)، بالضرب على رأسه.

وفي نابلس، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة، حيث اقتحمت مخيم العين للاجئين واعتقلت شابين، كما داهمت منازل في مخيم بلاطة وتنقلت عبر أسطح المنازل.

وكذلك اقتحم الاحتلال بلدة بيت فوريك شرق نابلس، واعتقل الفلسطينيين محمد باجس خطاطبة، ومحمد فراس مليطات بعد أن داهم منزليهما وفتشتهما.

وفي حي رفيديا غربي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من عمارة سكنية قرب مستشفى رفيديا، فيما اعتقلت الحاج زياد سويلم أبو روحي من منزله في البلدة القديمة للضغط على نجله لتسليم نفسه.

وفي قرية اللبن الشرقية جنوبي نابلس، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات عقب اقتحام منازل الفلسطينيين، كما اعتقلت الشاب مالك بلال محسن من منزله في قرية أودلا.

وأفادت مصادر محلية بأنه خلال اقتحام نابلس من جهة حاجز "الطور"، استهدف شبان فلسطينيون آليات الاحتلال بعبوة محلية الصنع.

استهداف البنية التحتية في بيت دجن

وفي السياق اقتحم الاحتلال بلدة بيت دجن شرق نابلس، وصادرت مضخة مياه ومعدات كهربائية من بئر ارتوازي، تستخدم لري البيوت البلاستيكية في المنطقة.

وبحسب تلك المصادر أحضرت قوات الاحتلال مضخات إسمنتية وشرعت بردم البئر بشكل كامل، في خطوة اعتبرها أهالي البلدة استهدافاً متعمداً لمقومات الزراعة وسبل العيش في المنطقة.

اعتقالات في قلقيلية والخليل

وفي مدينة قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين محمد جمال داود وبراء فايز شريم، بعد دهم منزلي عائلتيهما وتفتيشهما.

وفي محافظة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال قرية أم الخير في مسافر يطا جنوب المحافظة، وداهمت مساكن الفلسطينيين وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت كلا من: عمر سليمان الهذالين، وواجديع الهذالين، وعلاء الهذالين، وعمر الهذالين، بحسب ما أفاد به الناشط أسامة مخامرة.

وفي قرية الطبقة جنوب غرب الخليل، أصيبت رضيعة تبلغ من العمر ستة أشهر بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال أثناء اقتحام القرية.

 وأفادت المصادر المحلية أن قوات الاحتلال داهمت عددًا من منازل الفلسطينيين في القرية، وأطلقت قنابل الغاز باتجاهها، ما أدى إلى إصابة الطفلة الرضيعة، وجرى تقديم الإسعافات الأولية لها.

وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، قال الناشط الإعلامي محمد عوض لوكالة "وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت عددًا من أحياء البلدة، وداهمت منازل الفلسطينيين، محطمة أبوابها ومحتوياتها بشكل متعمد، مستخدمة الكلاب البوليسية في تفتيش المقتنيات.

واعتقلت القوات "الإسرائيلية" كلا من: عوني أحمد العلامي (48 عامًا)، ونجله أحمد (18 عامًا)، والطفل نور خالد اخليل (17 عامًا)، وإبراهيم محمد عادي (35 عامًا) بعد التنكيل به والاستيلاء على مركبته.

ومن جهة أخرى، قالت مصادر محلية إن مستوطنين هاجموا خربة مغاير العبيد في مسافر يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية وهددوا بترحيل عائلة فلسطينية، كما حاولوا سرقة الماشية.

يأتي هذا الاعتداء في مسافر يطا بعد ساعات من هجمات المستوطنين على بلدات وقرى قرب رام الله مما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة عشرات آخرين.

وفي الوقت ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال الدكتور رائد جبر من طواقم الخدمات الطبية العسكرية، بعد توقيف مركبة إسعاف كان يستقلها على حاجز جبارة جنوب طولكرم، كما اعتقلت الشاب مهند عباس، وهو طالب في جامعة خضوري، أثناء تواجده في الحي الغربي للمدينة.

تأتي هذه الاعتداءات في سياق تصعيد ممنهج تشهده الضفة الغربية منذ أشهر، حيث تواصل قوات الاحتلال والمستوطنون استهداف المدنيين والممتلكات الفلسطينية، وسط صمت دولي مطبق

 

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد