أعلنت مصادر طبية في مستشفيات غزة عن استشهاد 15 فلسطينياً بنيران جيش الاحتلال وغاراته منذ فجر اليوم الجمعة 1 آب/ أغسطس، بينهم 5 من طالبي المساعدات، في وقت تؤكد فيه المنظمات الدولية أن نحو 500 ألف شخص يواجهون المجاعة.

وفي مدينة غزة، أفاد مصدر طبي في المستشفى المعمداني باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، جراء قصف "إسرائيلي" استهدف حي التفاح شرق المدينة.

وفي شمال القطاع، قال مجمع الشفاء الطبي إن قصفاً بطائرة مسيّرة "إسرائيلية" استهدف فلسطينيين في منطقة جباليا، ما أسفر عن استشهاد شخصين.

أما في جنوب القطاع، فقد أكد مجمع ناصر الطبي أن عدد الشهداء جراء استهداف طائرات الاحتلال لخيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس ارتفع إلى سبعة، في مجزرة جديدة بحق النازحين.

وفي وسط قطاع غزة، أفاد مصدر في مستشفى شهداء الأقصى بأن قصفاً نفذته طائرة مسيّرة "إسرائيلية" على مدينة دير البلح أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين وسقوط عدد من الجرحى.

تعاظم الكارثة الإنسانية في غزة وسط استمرار استهداف طالبي المساعدات

يتفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، وسط تحذيرات دولية من مجاعة وشيكة تحصد أرواح الأطفال والمرضى، مع استمرار القصف "الإسرائيلي" وغياب التوزيع العادل للمساعدات، واستهداف المجوّعين في مناطق التوزيع.

واعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن استهداف القوات "الإسرائيلية" للجائعين في غزة يشكل "جريمة حرب وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي"، مؤكدة أن "القوات الإسرائيلية تطلق النار بانتظام على الجائعين في مواقع توزيع المساعدات المدعومة أميركياً".

وأضافت أن الأشخاص الذين يعانون الجوع يستهدفون قرب مواقع تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية"، العاملة بالتنسيق مع جيش الاحتلال.

ووثّقت المنظمة مقتل ما لا يقل عن 859 فلسطينياً أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، ما بين 27 أيار/ مايو و31 تموز/ يوليو، معتبرة أن "استخدام إسرائيل التجويع كسلاح يُعد جريمة حرب".

وأكدت المنظمة أن "إسرائيل لا تكتفي بتجويع المدنيين عمداً، بل تطلق النار عليهم يومياً تقريباً خلال سعيهم للحصول على الطعام"، داعية الدول إلى الضغط على "إسرائيل" لوقف استخدام القوة المميتة كأداة للسيطرة على المدنيين، ورفع القيود غير القانونية على دخول المساعدات.

تجمع عشائر غزة: المساعدات الأميركية مغمّسة بالدم

وفي سياق متصل، أعلن تجمع عشائر غزة، في مؤتمر صحفي، رفضه التعامل مع المساعدات المقدمة من "إسرائيل" والولايات المتحدة، واصفاً إياها بأنها "مغمّسة بالدم".

واتهم التجمع جهات بالتعاون مع الاحتلال في سرقة هذه المعونات، قائلاً: "اللصوص ينهبون المساعدات بترتيب مع العدو"، وأضاف: "المعونات التي تدخل القطاع لم يستفد منها أحد من السكان"، داعياً المبعوث الأميركي إلى غزة للحضور "ليعاين الواقع المأساوي بعينيه"، في ظل استشهاد نحو 90 فلسطينياً يومياً.

تحذيرات أممية: 1373 شهيداً خلال محاولة الحصول على الغذاء

أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن 1373 فلسطينيا استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء منذ بدء عمل ما تعرف بـ"منظمة غزة الإنسانية" في 27 أيار/ مايو، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال ما زالت تطلق النار على المدنيين قرب مراكز المساعدات.

من جهته، قال المفوض العام لـ"أونروا"، فيليب لازاريني، إن" الناس، بمن فيهم الأطفال، لا يزالون يموتون جوعاً وقصفاً في جميع أنحاء قطاع غزة"، محذراً من أن غياب حلول جذرية سيؤدي إلى مزيد من الوفيات.

وفي وقت سابق، أفادت "أونروا" بأن معظم سكان غزة يفتقرون إلى الغذاء والرعاية الصحية، مشيرة إلى معاناة متزايدة لذوي الإعاقة في ظل غياب الدعم.

كما كشفت الوكالة الأممية أن طفلاً من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية، مع تزايد الحالات يومياً.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد