أُصيب شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال في مدينتي القدس المحتلة ورام الله، فيما تواصلت المداهمات اليومية لبلدات الضفة الغربية منذ صباح اليوم السبت 2 آب/ أغسطس، وطالت العشرات من الفلسطينيين، بينهم أقارب لمطلوبين، في مدن طوباس وجنين وقلقيلية، ضمن إطار العدوان المتواصل المصحوب باعتداءات المستوطنين المتكررة على القرى الفلسطينية وسكانها.
ففي بلدة بيت دقّو شمال غرب القدس المحتلة، أُصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، التي أطلقت النار عليه بشكل مباشر في وقت متأخر من مساء أمس.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع إصابة شاب (21 عاماً) برصاص حي في القدم، عقب إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال في بيت دقّو.
ووفق شهود عيان، اندلعت مواجهات وسط البلدة بعد اقتحام قوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.
أما شرق رام الله، فأُصيب شاب آخر برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في بلدة دير جرير، عقب اقتحام القوات "الإسرائيلية" البلدة.
وفي شمالي الضفة الغربية، شن جيش الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في بلدة طمون جنوب طوباس، طالت عدداً من الفلسطينيين، بينهم سيدة.
وذكرت مصادر محلية أن الاقتحام نُفذ بعشرات الجنود والآليات، فيما انتشرت فرق مشاة داخل الأحياء السكنية، وداهمت عدة منازل، وحاصرت أحدها.
وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة فلسطينيين، بينهم سيدة، للضغط على أقاربهم لتسليم أنفسهم، وهم: حسني علي بني عودة، ميزر قاسم بني عودة، محمد حسني محمد بني مط، سهى بني عودة (أُم أحد المطاردين).
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب آدم محمد صادق بعد مداهمة منزله من المدخل الشرقي للمدينة وتفتيشه.
🔴 قوات الاحتلال تعتقل الفتى آدم يامين عقب اقتحام منزله في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية#فلسطين pic.twitter.com/tpsst9jDh4
— ساحات - عاجل 🇵🇸 (@Sa7atPlBreaking) August 2, 2025
كما انتشرت قوات الاحتلال في محيط مربعة النبريصي بحي النقار، وشارع الدواوين، وحي جعيدي، والشارع الغربي، قبل انسحابها.
ونقلت وكالة "وفا" أن قوات الاحتلال نصبت حاجزاً عسكرياً عند المدخل الرئيس لقرية إماتين شرق قلقيلية، وأوقفت المركبات الفلسطينية، وأجرت عمليات تفتيش، ما تسبب في تعطيل حركة السكان.
وفي جنين، اعتقل الاحتلال الشاب محمود مازن نصّار على حاجز سالم العسكري غرب المدينة، ضمن حملة مداهمات واعتقالات مستمرة منذ 21 كانون الثاني/ يناير.
وفي بلدة السموع جنوب الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال محمد جميل أبو عوّاد خلال اقتحام لمنطقة مثلث رافات، كما اقتحمت مدينة نابلس، واعتقلت الشاب عبود البلبيسي بعد مداهمة منزله. ومن بلدة دوما جنوب شرق نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطيني وائل دوابشة.
المستوطنون ارتكبوا نحو ألفي هجوم في الضفة منذ 7 أكتوبر
وفي سياق متصل، أقدم مستوطنون على إطلاق مواشيهم لترعى قرب منازل الفلسطينيين في قرية شلال العوجا شمال أريحا، ضمن سياسة التضييق اليومي التي تهدف إلى تهجير السكان والاستيلاء على أراضيهم.
من جهته، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، إن الاحتلال ومستوطنيه شرعوا بترحيل عرب المليحات غرب أريحا للمرة الثانية خلال شهر.
وأكد شعبان أن هذه الخطوة تعد انتهاكاً لقرار المحكمة "الإسرائيلية" الذي يسمح للسكان بالبقاء في أراضيهم، مشيراً إلى أن المستوطنين أحرقوا المنازل والممتلكات واعتدوا على الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب.
وحذر من أن إجبار العائلات على النزوح القسري يأتي ضمن خطة استيطانية تنفذها حكومة الاحتلال بقيادة سموتريتش وبن غفير لتهويد المنطقة.
وكان عرب المليحات قد هجروا في 4 تموز/ يوليو الماضي، ثم أعادوا بناء تجمعهم البدوي مساء الخميس بقرار قضائي من محكمة الاحتلال.
كما هجر 38 تجمعاً بدوياً في الضفة الغربية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بفعل تصاعد اعتداءات المستوطنين.
وقد وثقت الأمم المتحدة ارتكاب المستوطنين أكثر من 2000 هجوم في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.