شهدت ساحة الشهداء في مدينة صيدا جنوب لبنان، يوم الجمعة 1 آب/ أغسطس، وقفة عمالية وشعبية حاشدة شارك فيها مئات الفلسطينيين واللبنانيين، نصرةً لغزة ورفضاً لحرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال "الإسرائيلي"، ولسياسات التجويع والاستيطان، ولقرار الكنيست "الإسرائيلي" بضم الضفة الغربية والقدس.
وجاءت الفعالية بدعوة من اتحاد نقابات عمال فلسطين – فرع لبنان، تزامناً مع الذكرى الـ62 لتأسيسه، حيث جدّد الاتحاد تأكيده على وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس، داعياً في الوقت نفسه إلى إقرار حق العمل للاجئ الفلسطيني في لبنان بما يضمن له حياة كريمة تحفظ إنسانيته وكرامته.
ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تؤكد دعمهم لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، ورفضهم المطلق لجرائم الاحتلال، مطالبين المجتمع الدولي بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، وإنهاء الاحتلال الجائر الذي يستبيح الأرض والإنسان والمقدسات.
وفي تصريح لنائب رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين ناصر ميعاري، قال: "إن وقفة اليوم هي من أجل غزة والضفة والقدس وكل فلسطين، نصرة لأطفالنا ونسائنا وشيوخنا الصابرين، ونصرة للقدس التي تدنس يوميا على مرأى من العالم".
وأضاف: "نقف اليوم في ساحة الشهداء بصيدا دعماً لشعبنا الذي يتعرض منذ عامين لحصار وتجويع وإبادة، ومؤمنون بأن لبنان الشقيق، الذي قدّم الدماء والشهداء والجرحى واحتضن شعبنا، سيبقى شريكاً في مسيرة النصر مهما طال الزمن."
وتابع قائلاً: "عمال فلسطين في لبنان والشتات يجددون اليوم العهد والوفاء للشهداء والجرحى والأسرى، ويقفون مع المرابطين في المسجد الأقصى، ليقولوا لهم: نحن معكم، وأحرار العالم معكم، مهما تكالبت الأمم ومهما طال ليل الظلم."
من جهتها، عبّرت آمال شهابي، مسؤولة العمل الاجتماعي في حركة "فتح"، عن استيائها من صمت المجتمع الدولي، قائلة: "هناك ازدواجية فاضحة في المعايير الدولية، فغزة تعاني منذ عامين من القصف والتجويع والقهر والموت، والعالم يتفرّج دون حراك."
وأكدت شهابي أن تواطؤ بعض الدول مع الاحتلال يزيد معاناة الشعب الفلسطيني، مشددة على أن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله منذ أكثر من 77 عاماً من أجل نيل حقوقه الوطنية، وبناء دولته المستقلة، وتحقيق حق العودة إلى الاجئين إلى ديارهم.
وختمت بالقول: "هذه الوقفة في صيدا هي أقل الواجب تجاه أهلنا في غزة، في وجه الهجمة الصهيونية النازية التي لم ترحم لا بشراً ولا حجراً".
وقد شهدت الفعالية حضورا نقابيا وشعبيا واسعا، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية، ولافتات تندد بالعدوان "الإسرائيلي"، وتدعو لوحدة الموقف الفلسطيني، ورفع الصوت في وجه الاحتلال وسياسته الإجرامية.