نظمت طالبات مركز "أبي بن كعب"، يوم الجمعة 2 آب/ أغسطس، معرضا خيريا بعنوان "غزة تنادينا"، في "مشغل الأم" بمنطقة البرامية في مدينة صيدا جنوب لبنان، دعما لأهالي قطاع غزة الذين يرزحون تحت الحصار والتجويع منذ أكثر من عامين، وذلك في مبادرة إنسانية تعبر عن روح التضامن الشعبي، بحسب المنظمين.

ضم المعرض، الذي يستمر حتى اليوم السبت، مجموعة من المواد المتنوعة، من بينها ملابس، إكسسوارات، أدوات منزلية، مشغولات يدوية، مأكولات بيتية، وغيرها من المنتوجات، على أن يخصص كامل ريع المعرض لدعم أهالي غزة.

وفي حديثها لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أوضحت السيدة ميرفت أبو زينب أن إقامة هذا المعرض جاءت كردّ فعل شعبي على المجازر المستمرة في قطاع غزة، قائلة: "في خضم الجوع والمعاناة والألم، وبعد مراقبتنا لما يحصل في غزة منذ سنتين، قررنا ألّا نقف مكتوفي الأيدي أمام التجويع والبطش والقتل الممنهج لشعبنا الصامد. ما حصل أدمى قلوبنا، ونحن كشعب لبناني لا يمكن أن نكون شركاء في الصمت، لأن ما يحدث لا يمكن وصفه بالمعاناة البسيطة، بل هو أمر غير مقبول إطلاقًا".

وبيّنت أبو زينب أن المجموعة التي نظّمت المعرض تتألف من أخوات يجتمعن لقراءة القرآن وحفظه، وقد قرّرن أن يبادرن، ولو بخطوة بسيطة، لنصرة غزة: "تعاونّا في تحضير المأكولات البيتية، وجلبنا أغراضًا من بيوتنا لبيعها. منتوجاتنا لا تهدف لأي ربح تجاري، بل هدفنا الأساسي هو نشر الوعي وتذكير الناس بما يعانيه أهلنا في غزة. كل من له قلب وبصيرة شارك في إنجاح المعرض، من مهندسين ومتطوعين من مراكز تحفيظ القرآن، مثل مسجد الفرقان في صيدا، ومشغل الأم ، وهيئة الرعاية الإسلامية. قدّموا الكثير، وهو لا يقارن بما يقدمه أهلنا في غزة من تضحيات".

وفي رسالتها الإنسانية، شددت أبو زينب على أن الدافع الأساسي وراء هذه المبادرة هو الإيمان الإسلامي والواجب الأخلاقي تجاه من يحاصر ويجوع ويذبح، وأضافت: "نحن لا بد أن نتحرك، فليس ما يحرك قلوب الناس في الغرب بأقوى مما يحرك قلوبنا كمسلمين. لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي في وجه هذه المجازر. أهل غزة لا يريدون سوى لقمة وشربة ماء وحرية على أرضهم. والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، ومن فرج عن مسلم كربة، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. نحن مسؤولون ومحاسبون أمام الله، وسيسألنا عن هذا الصمت والتخاذل".

وفي ختام حديثها، وجهت أبو زينب رسالة إلى أهالي غزة، قالت فيها: "نحن نحاول أن نفي جزءا لا يذكر مما قدمتموه للأمة وللقضية، ونشكركم لأننا استمددنا منكم القوة والصبر. نحن معكم، لن ننساكم، ووجعنا هو وجعكم. نسأل الله أن يقدرنا على تقديم المزيد من المساعدة والدعم".

IMG-20250802-WA0009.jpgIMG-20250802-WA0011.jpg
 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد