استشهد شاب فلسطيني برصاص المستوطنين خلال عدوان جديد على بلدة عقربا جنوب شرق نابلس، فيما أصيب سبعة آخرين بجروح متفاوتة، بينما واصل جيش الاحتلال، صباح اليوم الأحد 3 آب/ أغسطس، حملة مداهماته اليومية في بلدات الضفة الغربية، معتقلًا العشرات من الفلسطينيين، بينهم جريح وشقيقان مطاردان، وذلك عقب اقتحام منازلهم والتنكيل بأهلها، في إطار العدوان الممنهج وسياسة التهجير القسري التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشاب معين صبحي محمد أصفر (24 عامًا) بعد إصابته برصاص المستوطنين، كما أصيب سبعة مواطنين، بينهم حالة خطيرة، نقلوا جميعًا لتلقي العلاج في المستشفيات.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الشهيد ارتقى نتيجة تأثره بالإصابة التي كانت في الصدر فيما السبعة الأخرين أصيبوا بالرصاص بالأطراف السفلية، وأحدهم بشظايا الرصاص الحي في القدم، وجرى نقلهم إلى المستشفى.
وأضافت أن المستوطنون اعتدوا على طواقمهم وحطموا مركبات الإسعاف، في حين وفر جيش الاحتلال الحماية للمعتدين أثناء هجومهم على المواطنين.
وجاء الهجوم عقب إطلاق مستوطنين مسلحين من بؤرة استعمارية مقامة على أراضي البلدة هجومًا على المنطقة الجنوبية، وعندما حاول السكان التصدي لهم، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة وأطلقت الرصاص الحي باتجاه المدنيين.
وباستشهاد الشاب أصفر، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص المستعمرين منذ مطلع العام الجاري إلى 9 شهداء، بينهم 5 شهداء ارتقوا منذ مطلع تموز/ يوليو الماضي، فيما بلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص المستعمرين واعتداءاتهم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حتى اليوم 31 شهيدًا وفقًا هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
الاحتلال يعتقل فلسطينياً من قباطية عقب إصابته بالرصاص
في سياق متصل، واصل جيش الاحتلال حملة اعتقالاته الواسعة في محافظات الضفة الغربية، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الشاب حمزة الماهر زكارنة، شقيق المطارد طارق الماهر، من بلدة قباطية بمحافظة جنين، رغم إصابته بشظايا رصاص في القدمين.
ووفقاً لمصادر محلية، اعتقلت القوات "الإسرائيلية" الشاب عياش رائد زكارنة، بعد مداهمة منزله وتفتيشه وذلك عقب اقتحام الاحتلال البلدة بعدة آليات عسكرية، حيث داهمت منازل الفلسطينيين، كما نشرت فرق قناصة على أسطح بعض الأبنية.
وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء وداهمت عدداً من منازل الفلسطينيين، واعتقلت الشابين عمر أبو عمران وحمدي العارضة، بعد اقتحام منازلهما والعبث بمحتوياتها.
فيما شهدت البلدة القديمة عمليات تفتيش واسعة وخلع لأبواب المحال التجارية بحسب مكتب إعلام الأسرى.
وفي الأثناء قامت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" باحتجاز الشقيقين علي وهزاع لولح على حاجز عورتا بنابلس.
ومن بلدة مسافر يطا جنوب الخليل اعتقلت القوات "الإسرائيلية" الشقيقان فؤاد وإبراهيم ياسر الهذالين كما لاحقت قوات الاحتلال مركبة تقل عمالا قرب جدار الفصل العنصري غرب بلدة اذنا، وسط إطلاق نار دون وقوع إصابات.
اقتحام واسع للمسجد الأقصى بقيادة بن غفير
وفي القدس المحتلة، قاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير مسيرة استفزازية للمستوطنين تزامنًا مع ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل"، حيث اقتحم أكثر من 1300 مستوطن المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية ورقصات في باحاته تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال التي منعت الفلسطينيين من دخول البلدة القديمة.
وحذرت محافظة القدس من خطورة هذا التصعيد الذي يستهدف المسجد الأقصى بحملة انتهاكات ممنهجة يقودها وزراء وأعضاء كنيست متطرفون، في مشهد يُمثل انتهاكًا سياسيًا ودينيًا غير مسبوق للمقدسات الإسلامية وحقوق المقدسيين.