كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، في تقرير لمجموعة مراقبة النزاعات الدولية، أن "إسرائيل" أغلقت 88% من التحقيقات المتعلقة بالجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قواتها في غزة، دون التوصل إلى أي نتيجة أو تحميل للمسؤولية.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن السلطات "الإسرائيلية" أغلقت ملف جريمة مقتل 112 فلسطينياً كانوا يحاولون الحصول على الطحين في فبراير/شباط الماضي، مشيرة إلى أن "ااسرئيل" تسعى من خلال هذه السياسات إلى إيجاد نمط واضح للإفلات من العقاب.

وفي السياق ذاته، تناولت قناة الجزيرة ما أوردته بعض الصحف حول الموضوع منها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية التي تحدثت عن دعوى قضائية رفعها عدد من ذوي ضحايا هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اتهموها بدعم حركة حماس وحزب الله، وذلك وسط دعوات لفرض عقوبات أميركية على الوكالة، بعد التغير الذي طرأ على موقف واشنطن منها منذ عهد الرئيس دونالد ترامب.

من جهتها، سلطت صحيفة جيروزاليم بوست الضوء على الكلفة الباهظة التي تتكبدها "إسرائيل" في حربها المستمرة على غزة، وتساءلت عما إذا كانت قد تأخرت في الانسحاب.

وأشارت إلى أن الإسرائيليين "يدفعون ثمناً مؤلماً يفوق التصور"، حيث قُتل 900 جندي وأصيب آلاف آخرون، فضلاً عن الارتفاع غير المسبوق في حالات الانتحار داخل الجيش.

وفي مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت، نعى الكاتب أورون نهاري صورة "إسرائيل" أمام العالم، معتبراً أنها "أصبحت سيئة جداً"، وقال: إن "إسرائيل تحولت من دولة مدعومة عالمياً إلى "علامة سامة"، حتى إن كبرى وسائل الإعلام لم تعد قادرة على مواجهة صور الطفولة الجائعة الخارجة من غزة"، مضيفاً أن إسرائيل "كان عليها أن تحسب حساب ذلك".

أما في صحيفة سياتل تايمز الأميركية، فهاجمت الكاتبة جاكي كولز سياسات رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، معتبرة أنه "يعجل بحدوث شرخ في الدعم الأميركي التاريخي لإسرائيل".

وأضافت أن من المؤلم أن ترى "إسرائيل"، التي وُلدت من رحم تعاطف العالم مع ضحايا النازية، تتحمّل مسؤولية الصور المروعة الخارجة اليوم من غزة.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد