توسعت مبادرة "كرم" الخيرية، التي انطلقت بشكل فردي من مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، لتصل إلى بلدات مجاورة كسعسع وزاكية وقطنا تحت عنوان "كرم 3 و 4 و 5"، جامعَةً مبالغ مالية بحسب استطاعة الأهالي، لدعم أهالي قطاع غزة المحاصر في وجه المجاعة الناتجة عن الحصار وحرب الابادة " الإسرائيلية" المستمرة.
وشهدت البلدات الثلاث في ريف دمشق تفاعلاً لافتاً مع المبادرة، حيث اختتمت حملة "كرم 3" في بلدة زاكية بعد أن بلغت قيمة التبرعات 55 مليون و432 ألف ليرة سورية، جُمعت بمساهمة أهل الخير من سكان البلدة استجابة لنداء الإنسانية.
أما في مدينة قطنا، فقد تمكن القائمون على الحملة تحت عنوان "كرم 5" من جمع مبالغ كبيرة ومتنوعة شملت: 90 مليون و 600 ألف ليرة سورية، و 7 إلا و 974 ألف دولار أمريكي، و 190 يورو، إضافة إلى 2.220 ريال سعودي و10 دراهم إماراتية، وخاتم وقطعة حلق ذهبيتين، وطقم من الفضّة.
وعبّر منظمو الحملة عن شكرهم العميق لكل من ساهم بالتبرع أو الدعم أو الدعاء، مؤكدين أن هذه المساهمات تحمل طابعاً رمزياً وكذلك تساهم في دعم عائلات مجوّعة في القطاع.
وانطلقت فكرة الحملة من الشاب كرم الرملي، فتى من أبناء مخيم خان الشيح، قدّم كامل ما جمعه من عمل صيفي قام به خلال عطلته الدراسية، دعماً لأهالي غزة الذين يعانون من المجاعة.
وسرعان ما تحوّلت مبادرته الشخصية إلى حملة واسعة أطلقها الشيخ أبو بكر في المخيم باسم "كرم"، تكريمًا للفتى الذي بادر بها أولاً.
وفي تصريح خاص لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين، قال كرم: "بدأت بالحملة حين رأيت إخواننا في غزة يقتلون من الجوع ويموتون، فبادرت بنفسي وتبرعت. لم أكن أعلم أنها ستحمل اسمي، وكنت أريد أن يبقى تبرعي سرًا، لكنها أصبحت حملة، وأتمنى أن تستمر وتنجح في جمع مبالغ لدعم أهلنا في غزة."
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة من المبادرات الشعبية التي أطلقها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، إذ سبقتها حملة دعم في مخيم درعا، بالإضافة إلى تنظيم وقفات احتجاجية وتظاهرات في عدد من المخيمات، للتعبير عن التضامن مع غزة ورفض الحصار والتجويع المفروضين على أكثر من مليوني إنسان داخل القطاع.
اقرأ/ي ايضاً: انطلاق حملة تبرعات في مخيم خان الشيح دعماً لأهالي غزة وسط إقبال شعبي