أكّد نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل تصعيدها غير المسبوق في استهداف الصحفيين الفلسطينيين، حيث ارتفع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال إلى 55 صحفياً، من بينهم 50 صحفياً اعتقلوا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأشار النادي، في بيان رسمي، إلى أن عدد الصحفيين الذين تعرّضوا للاعتقال أو الاحتجاز منذ اندلاع الحرب بلغ 195 صحفياً وصحفية، كان آخرهم الصحفية فرح أبو عياش، التي جرى اعتقالها فجر اليوم الأربعاء 6 آب/ أغسطس.

وأوضح نادي الأسير أن هذه السياسة تأتي في سياق محاولة الاحتلال إسكات الأصوات الحرة التي تنقل حقيقة الجرائم والانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، واستهدافاً مباشراً للرواية الفلسطينية، ضمن مساعٍ حثيثة لفرض الرقابة والهيمنة على التغطية الإعلامية.

وبيّن النادي أن معظم التهم التي توجهها سلطات الاحتلال للصحفيين تتعلق بـ"التحريض" على خلفية منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو نشاطهم الإعلامي، فيما يحتجز عدد آخر إداريًا بذريعة "وجود ملف سري"، دون توجيه تهم واضحة أو محاكمات عادلة.

وأضاف أن الصحفيين المعتقلين يواجهون ذات الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها عموم الأسرى، من تعذيب ممنهج، وضرب مبرح، وتجويع، وإهمال طبي، إلى جانب ظروف اعتقال قاسية ومهينة تشمل الإذلال والتنكيل اليومي، والحرمان من أبسط الحقوق الأساسية.

وطالب نادي الأسير المؤسسات الدولية الحقوقية والإعلامية بالتدخل العاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين، وفضح ممارسات الاحتلال التي تمثل انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة، وللقوانين الدولية التي تكفل حماية الصحفيين في مناطق النزاع.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد