اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدة بلدات ومخيمات للاجئين في الضفة الغربية، صباح اليوم الجمعة 8 آب/ أغسطس، واعتقلت عددًا من الفلسطينيين، من بينهم شاب حاصر الجنود منزله في جنين، فيما تواصلت الاعتداءات وحملات التنكيل والتضييق على الفلسطينيين.

وفي مدينة جنين، أفادت مصادر محلية بأن قوات خاصة "إسرائيلية" حاصرت منزلًا يعود لعائلة باسم زيدان في جبل أبو ظهير، وأجبرت العائلة على إخلائه عبر مكبرات الصوت، كما أطلقت القنابل الصوتية.

وذكرت المصادر إن جنود الاحتلال اعتقلوا الشاب حمادة زيدان من داخل المنزل المحاصر.

ويأتي ذلك في سياق عدوان الاحتلال المستمر على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ200 على التوالي، مخلفًا 45 شهيدًا وعشرات المعتقلين.

وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مخيم بلاطة للاجئين، واعتقلت أحد الشبان الفلسطينيين.

وأفادت مصادر أمنية بأن الاحتلال اعتقل الشاب أحمد جهاد مشه بعد مداهمة منزله وتفتيشه في المخيم.

وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من مدخلها الجنوبي، وانتشرت في عدد من المناطق الحيوية داخل المدينة، في تصعيد مستمر لاعتداءاتها في الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية لوكالة "وفا" بأن قوات الاحتلال تمركزت في محيط "مسجد الخلافة" والمدرسة التركية وحي كفر سابا، وشرعت في تنفيذ عمليات دهم وتفتيش.

وطالت إحدى هذه المداهمات منزل الفلسطيني محمود ذياب، حيث خضع أفراد عائلته للتحقيق الميداني، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.

وفي ذات السياق، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت باتجاه الشبان المتواجدين في محيط مسجد الخلافة، ما أدى إلى حالة من التوتر في المنطقة، إلا أنه لم يتم تسجيل إصابات أو اعتقالات حتى اللحظة.

كما داهمت القوات "الإسرائيلية" بلدة رامين شرق طولكرم، ما تسبب في حالة من الاستنفار والقلق في أوساط الأهالي.

ووفقًا لما أوردته "وفا"، فإن آليات الاحتلال العسكرية جابت شوارع البلدة وحاراتها، فيما أقدمت القوات على مداهمة أحد المحال التجارية، وقامت بتفتيشه والتدقيق في هويات المتواجدين داخله، وسط أجواء مشحونة بالتوتر.

كما أقام جنود الاحتلال عدة حواجز عشوائية، وأوقفوا عددًا من المركبات المارة، خاصة في مناطق الكراج، والبلدة القديمة، ودوار ميدان الشهداء، حيث احتجزوا مجموعة من الشبان، وأخضعوهم للتحقيق الميداني، وتعرض بعضهم للتنكيل، دون أن ترد أنباء عن اعتقالات في صفوفهم.

وفي سياق متصل، أصيب الشيخ الجريح سعيد العمور جراء اعتداء مليشيات المستوطنين عليه في خربة الركيز بمسافر يطا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية.

الاحتلال يجبر مقدسيًا على هدم منزله ذاتيًا في صور باهر ويشرد 16 فردًا من عائلته

وأجبرت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" الفلسطيني حمزة إبراهيم عميرة على تنفيذ هدم ذاتي لمنزله في بلدة صور باهر جنوب مدينة القدس المحتلة، تحت تهديد بفرض غرامات باهظة في حال عدم التنفيذ.

وأفادت مصادر محلية بأن عميرة اضطر لهدم منزله بيده، تنفيذًا لقرار بلدية الاحتلال التي زعمت عدم وجود ترخيص للبناء، ما أدى إلى تشريد 16 فردًا من عائلته، بينهم أطفال ونساء، في ظل ظروف معيشية واقتصادية صعبة يعيشها سكان المدينة.

ويأتي هذا الإجراء ضمن سياسة ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين في القدس، حيث تجبرهم على هدم منازلهم ذاتيا، وفي حال رفضهم، تقوم جرافات الاحتلال بعملية الهدم، وتحمل أصحاب المنازل التكاليف الباهظة للهدم القسري، بما يشمل أجور المعدات والعمال، بالإضافة إلى غرامات مالية ثقيلة.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد