الشعبية تنعى مناضليها أبو خليل وشاح ومفيد حسن اللذين اغتالهما الاحتلال في لبنان

الجمعة 08 اغسطس 2025

في جريمة اغتيال جديدة وغادرة استهدفت مناضلين فلسطينيين في الشتات، وفي سياق حملة الاحتلال ضد الشخصيات النضالية المؤثرة، استشهد اثنان من كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هما القائد محمد خليل وشاح (أبو خليل)، عضو اللجنة المركزية العامة، والقائد الميداني مفيد حسن، جراء غارة "إسرائيلية" استهدفت سيارتهما على الطريق الدولي بين بيروت ودمشق، يوم الخميس 7 آب/ أغسطس.

ونعت الجبهة الشهيدين في بيان رسمي باسم أمينها العام ونائبه وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، مؤكدة أن عملية الاغتيال تمثل حلقة جديدة في استهداف الاحتلال للقادة والمناضلين الفلسطينيين، لكنها "لن تثنيها عن مواصلة درب النضال حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني".

الشهيد القائد محمد خليل وشاح "أبو خليل"

ولد الشهيد في غزة عام 1954، وانتمى إلى الجبهة الشعبية عام 1973، ليبدأ مسيرة كفاحية امتدت لأكثر من خمسة عقود، عرف خلالها بالأخلاق الثورية والعربية، وحرصه على ترسيخها وتربية الأجيال عليها، إضافة إلى سمعته الطيبة وتأثيره الإيجابي لدى كل من عرفه وعاشره.

اعتقل وشاح في سجون الاحتلال بين عامي 1973 و1978، ثم تابع دراسته في مصر والعراق قبل أن يبعد إلى بيروت، حيث التحق مجددا بصفوف الجبهة، وشارك في أبرز معاركها، من اجتياح لبنان عام 1982 إلى حرب الجبل عام 1983.

تدرج في المهام التنظيمية والعسكرية، وتخرج من الكلية الحربية، وكان مثالا في الانضباط والصلابة والتمسك بالثوابت الوطنية. ووصفه بيان النعي بأنه "رمز للانتماء الحقيقي وقائد استثنائي لا يعرف التراجع"، مشيرا إلى أنه كان يرى في غزة التي غادرها مبكرا "نهرا لا ينضب من العطاء"، وحملها في قلبه حتى لحظة استشهاده.
WhatsApp Image 2025-08-08 at 12.35.14 PM.jpeg

الشهيد القائد الميداني مفيد حسن

ولد الشهيد مفيد حسن في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا عام 1973، وتعود أصوله إلى قرية الزوية قضاء صفد في الجليل الأعلى. عرف في مخيمه بشخصيته الخلوقة والمحبوبة، وحرصه الدائم على خدمة أبناء شعبه وبذل العطاء دون تردد.

انضم إلى الجبهة عام 1990، وتدرّج في عدة مواقع إدارية وميدانية، خاض خلالها دورات تدريبية متعددة، وتميّز بالشجاعة والاستعداد للتضحية. ووصفه بيان النعي بأنه "مثال للولاء والانضباط"، و"روح ثورية لا تعرف الانكسار"، حاملًا إرث قادة الجبهة الذين سبقوه، ومجسدًا بإخلاصه العميق إيمانًا راسخًا بأن "الحرية التي نحلم بها هي الثمن الذي يستحق أن يُدفع بكل ما نملك".

واختتمت الجبهة بيانها بتجديد العهد لدماء الشهيدين القادة، مؤكدة أنها ستواصل الكفاح حتى "العودة والتحرير الكامل من النهر إلى البحر"، مشيدة بما وصفته "النموذج النادر من الوفاء والالتزام الثوري" الذي جسداه خلال مسيرتهما النضالية.
WhatsApp Image 2025-08-08 at 12.34.55 PM.jpeg

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد