تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة والتجويع بحق سكان قطاع غزة، عقب عملية الاغتيال التي نفذتها فجر اليوم الاثنين 11 آب/أغسطس بحق ستة صحفيين، أبرزهم أنس الشريف ومحمد قريقع، عبر قصف مكثف طال خيام النازحين والمناطق السكنية، ما خلّف عشرات الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وفي مدينة غزة، جرى تشييع الصحفيين الشهيدين أنس الشريف ومحمد قريقع، إلى جانب المصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، حيث شارك في التشييع حشد واسع من الإعلاميين والنشطاء، انطلق من مستشفى الشفاء إلى مثواهم الأخير في مقبرة الشيخ رضوان، بعد أن اغتالهم الاحتلال باستهداف خيمة للصحفيين أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي.

شهداء الصحافة.jpg

وكان الإعلام الحكومي قد أعلن عن ارتفاع أعداد شهداء الصحافة منذ بدء حرب الإبادة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى 238 صحفيًا.

كما شن الاحتلال قصفًا على حي الزيتون جنوب شرقي المدينة بأحزمة نارية، ما أدى إلى استشهاد تسعة فلسطينيين، بينهم ستة أطفال، وإصابة العديد من المدنيين، معظمهم من الأطفال، إلى جانب قصف طال المناطق الشرقية.

واستشهد ثلاثة فلسطينيين من عائلة واحدة (الزوجان وطفلهما) جراء قصف خيمة لجأوا إليها في شارع اللبابيدي بمدينة غزة.

وفي وسط القطاع، استقبل مستشفى العودة في النصيرات طفلًا شهيدًا وأربع إصابات، نتيجة قصف استهدف تجمعات النازحين قرب نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة.

كما استهدف الاحتلال عبر المدفعية "الإسرائيلية" ونيران كثيفة، منتظري المساعدات الإنسانية شمالي مخيم النصيرات، حيث تتفاقم معاناة الجوعى.

وفي جنوبي قطاع غزة، شن الاحتلال غارة جوية على منزل في المخيم الغربي بمدينة خانيونس، أسفرت عن استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين.

b973b596-94a9-4838-abae-dda79d86e63a.jpeg
فلسطينيون يشيعون جثامين عدد من الشهداء في غزة، بينهم ثمانية أطفال

ارتفاع وفيات التجويع وسوء التغذية في غزة إلى 222 شهيدًا

وفي غضون ذلك، حذرت وزارة الصحة من "إبادة صحية وتدهور كارثي" في ظل استمرار الحصار والاستهداف الممنهج للمستشفيات والمراكز الطبية.

وأشارت إلى أن عدد الجرحى بلغ 153 ألفًا، من بينهم 18 ألفًا بحاجة إلى تأهيل طبي عاجل، فيما تم تسجيل 28 ألف حالة سوء تغذية مع استمرار الاحتلال في إنكار انتشار المجاعة.

وخلال الـ24 ساعة الماضية، سجلت الصحة خمس حالات وفاة نتيجة سوء التغذية، من بينهم طفل. وبذلك، ارتفع العدد الإجمالي لضحايا التجويع وسوء التغذية منذ بدء العدوان إلى 222 شهيدًا، من بينهم 101 طفل، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الغذائية الكافية للسكان.

وأكدت الوزارة أن ما يجري في القطاع يمثل "جرائم حرب مركبة وإبادة جماعية"، مشيرة إلى أن 41% من مرضى الكلى فقدوا حياتهم بسبب نقص العلاج، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.

من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن ‏الأطفال في غزة يموتون نتيجة التجويع والقصف، مؤكدة أن عائلات بأكملها وأحياء كاملة وجيلًا كاملًا يُمحى من الوجود، ومحذرة من أن التقاعس والصمت تواطؤ. وجددت الوكالة الأممية دعوتها إلى وقف إطلاق النار فورًا.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد