نظّم حشد من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، اليوم الاثنين 11 آب/أغسطس، اعتصامًا أمام مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في بلدة تعلبايا بالبقاع اللبناني، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"التقليص الجائر" في المساعدات المالية المقدمة لهم، وللمطالبة بتحسين الخدمات واستعادة كامل حقوقهم المعيشية والخدماتية.

ويأتي الاعتصام في ظل موجة غضب عارمة اجتاحت أوساط اللاجئين، عقب إعلان الوكالة، في بيان صدر السبت، صرف المعونات المالية المخصصة لهم منقوصة القيمة، بعد تقليصها إلى النصف.

ويُذكر أن اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا لم يتلقوا منذ مطلع العام الجاري سوى دورتين فقط من المساعدات، ما فاقم أوضاعهم الإنسانية والمعيشية الصعبة، خصوصًا في ظل الغلاء الفاحش وتدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان.

وكانت "أونروا" قد أعلنت في وقت سابق تلقيها تمويلًا يغطي المعونات الدورية، غير أنها عادت في بيانها الأخير لتؤكد صرف مساعدة لدورة واحدة فقط، دون التعويض عن الدورات الفائتة، وهو ما اعتبره اللاجئون "استيلاءً على حقهم" وأثار اتهامات للوكالة بـ"سرقة المساعدات".

مسؤول رابطة الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان، طالب حسن، اعتبر في تصريح له ما فعلته الوكالة بأنه "سرقة للمساعدات"، وقال: "فاجأتنا أونروا بإعلان تقليص قيمة المساعدة إلى النصف، أي أن نصف المبلغ ضاع أو سرق، علمًا أنها كانت قد أكدت في بيانها السابق أنها أمّنت التمويل اللازم لصرف مساعدة عن شهرين في بداية آب/أغسطس، وكان من المفترض أن تصرف كاملة، لكننا فوجئنا ببيان جديد يفيد بإلغاء نصفها، رغم علمهم أن اللاجئ الفلسطيني القادم من سوريا في لبنان من أكثر الفئات فقرًا وحاجة".

وأضاف حسن: "نحن لاجئون مهجّرون، كثيرون منا لا يملكون حتى أجرة المسكن، والآن تكمل أونروا معاناتنا بتقليص المساعدة وكأنها سُرقت منّا. كيف حدث ذلك؟ ولماذا؟ الله أعلم، لكن من واجب الوكالة أن توضح الأمر بشفافية".

وشدد المعتصمون على أن استمرار هذه السياسة سيؤدي إلى تفاقم أوضاعهم المعيشية الكارثية، وطالبوا بالمزيد من الضغط على الوكالة والجهات المانحة للوفاء بوعودها وصرف كامل المستحقات دون نقصان.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد