"تعليم أولادنا ليس سلعة"..

اعتصام في مخيم برج الشمالي جنوبي لبنان رفضاً لدمج وإلغاء مدارس "أونروا"

الثلاثاء 12 اغسطس 2025

تحت شعار "مدارسنا عنوان نضالنا المستمر – تعليم أولادنا مش سلعة!"، نظمت اللجنة الشعبية في مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور، اليوم الثلاثاء 12 آب/ أغسطس، اعتصاماً أمام مكتب خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"أونروا"، احتجاجاً على قرارات الوكالة بدمج وإلغاء بعض المدارس، وخصوصاً مدرستي فلسطين والنقب.

وشارك في الاعتصام عشرات العائلات الفلسطينية وأهالي الطلبة، مؤكدين أن قرارات الدمج تهدد جودة التعليم واستقرار الطلاب والمعلمين في المخيم، وتضاعف الاكتظاظ في الصفوف بما ينعكس سلباً على التحصيل العلمي والصحة النفسية للأطفال.

إبراهيم خطاب: مواجهة قرارات دوروثي كلاوس حتى التراجع

عضو اللجنة الشعبية في مخيم برج الشمالي، إبراهيم خطاب، اعتبر في حديث لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أن سياسة "أونروا" في لبنان تستهدف "تدمير التعليم في المخيمات الفلسطينية"، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني أثبت قدرته على تحقيق النجاح رغم الظروف القاسية، حيث بلغت نسبة النجاح في الثانوية العامة 100% في بعض المخيمات.

وأضاف خطاب: "التعليم ركن أساسي للحياة الحرة والكريمة، وسنتمسك بمدرسة فلسطين كما نتمسك بفلسطين، وبمدرسة النقب كما نتمسك بالنقب".

واتهم خطاب المديرة العامة لـ"أونروا" في لبنان دوروثي كلاوس باتباع سياسة "تدمير المخيمات ووقف معظم الخدمات"، معلناً أن هناك خطوات تصعيدية "خطيرة ومدروسة" سيتم تنفيذها قريباً إذا لم تتراجع الوكالة عن قراراتها.

محمد رشيد: المساس بالتعليم اعتداء على حقوقنا

بدوره، قال مسؤول اللجنة الشعبية في المخيم محمد رشيد إن مخيم برج الشمالي "أخرج آلاف المهندسين ومئات الأطباء"، محذراً من أن قرارات الدمج ستفاقم أزمة المدارس المكتظة التي تعاني أصلاً من ضعف البنية التحتية، ونقص المرافق الصحية والملاعب.

وطالب رشيد بالتراجع الفوري عن إغلاق مدرسة فلسطين وتأمين بديل مناسب داخل المخيم، مؤكداً: "المساس بالتعليم هو اعتداء مباشر على حقوق اللاجئين وخرق لمسؤوليات أونروا القانونية والإنسانية".

وشدد رشيد على رفض أي حلول جزئية، قائلاً: "إما تعليم حقيقي في مدارس آمنة ومستقرة، أو ارحلوا عنا بمشاريعكم المزيفة".

غادة الحسين: 50 طالباً في الصف جريمة بحق أطفالنا

من جانبها، عبّرت غادة محمد الحسين، وهي إحدى الأمهات المشاركات، في حديث لموقعنا عن رفضها القاطع لإغلاق المدارس، معتبرة أن "من حق الأطفال أن يتعلموا ويضمنوا مستقبلاً أفضل".

وأضافت: "أونروا مجبورة على تأمين المدارس طالما نحن لاجئون في لبنان، و50 طالباً في الصف أمر غير مقبول، فالطالب لا يستطيع الاستيعاب حتى مع 30 أو 35 طالباً". وأكدت أن الأهالي سيتحركون أكثر "حتى يتم تأمين مدارس كافية لأطفالنا".

وأكد المعتصمون تمسكهم باستمرار خدمات "أونروا" التعليمية، ورفضهم أي تقليصات أو إغلاقات، معتبرين أن مدرسة فلسطين "ذاكرة وطنية وصرح تربوي" لا يمكن التخلي عنه، داعين الدول المانحة إلى تقديم الدعم اللازم لضمان استمرارية خدمات الوكالة، وحماية حق أبنائهم في تعليم كريم.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد