واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتداءاتها اليومية على مناطق وأهالي الضفة الغربية المحتلّة، ونفذت فجر وصباح اليوم الأربعاء 13 آب/ أغسطس، سلسلة من الاقتحامات والاعتقالات في مناطق متفرقة، تخللها اعتداءات على الممتلكات والمواطنين، ونصب حواجز وإغلاق طرق رئيسية.

في نابلس شمالاً، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سبسطية شمال غرب المدينة، وداهمت عدة منازل، واعتقلت التوأم نصر وناصر الشاعر، والشاب أيهم عقل، فيما نفذت عملية اقتحام في بلدة عقربا جنوب نابلس، واعتقلت الشاب مهند الفوزان بعد مداهمة منزله والتحقيق ميدانياً مع عدد من الفلسطينيين.

وفي القدس المحتلة، هدمت جرافات الاحتلال كوخاً وسوراً للفلسطيني عمران رباح صبح في قرية قلنديا شمال غرب المدينة، وأعاقت حركة المدنيين في المنطقة، كما هدمت منشأة زراعية في حي أبو تايه في سلوان.

أما في قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين بعد اقتحام أحياء "كفر سابا" و"النقار"، وهم: الأسير المحرر محمود تيتاني، وعلي دماطي، وخضر حوتري، وجمال تيتان، وذلك عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها.

وفي بيت أمر شمال الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الفتى عبد الله وائل حربي حلمي أبو عياش (17 عاماً) بعد اقتحام أحياء الطربيقة والمصرارة، وعمليات تفتيش للمنازل باستخدام الكلاب البوليسية، ما خلّف أضرار مادية في ممتلكات الفلسطينيين، إضافة إلى توزيع تهديدات مكتوبة بحق الأهالي.

كما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل الخليل، وأغلقت طرقاً رئيسية وفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.

وفي الأغوار الشمالية، أصيب الشاب مصطفى شامخ دراغمة برضوض نتيجة اعتداء مستوطنين على عائلته في منطقة الفارسية، حيث جرى ضربه بقطعة حديدية.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي بيت لقيا غرب رام الله وترمسعيا شمالها، وسيرت آلياتها العسكرية في شوارع البلدتين، ونصبت حاجزاً عسكرياً على المدخل الرئيسي لترمسعيا، وأعاقت حركة المدنيين الفلسطينيين.

وفي طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عنبتا من الجهة الشرقية، وجابت شوارعها وأحيائها، بما في ذلك شارع السكة ومناطق الشايفات والخلايل والعورتاني والجبلين الشمالي والجنوبي، وسط مداهمة منازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها.

وعرف من أصحاب المنازل التي جرى اقتحامها: تيسير عبد الدايم، وإياد الغزال، ومحمد بركات، وعبد السلام سلامة، وعمار صبحة، وأبو أنس الجوابرة، وجمال القبج، وعمارة محمود عودة، ومحمد أبو كاملة، وعبد الله الراضي، وأنس عدس، وعمر أبو عسل، ومنزل الشهيد مؤمن أبو عسل.

وخلال العملية، احتجز الجنود عدداً من الشبان، ودققوا في هوياتهم وأخضعوهم للاستجواب الميداني دون تسجيل اعتقالات، في وقت تشهد فيه بلدة عنبتا اقتحامات متكررة تتزامن مع استمرار العدوان على مدينة طولكرم ومخيميها، والذي دخل يومه الـ199 على التوالي.