نفذ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم الخميس 14 آب/أغسطس حملة مداهمات واعتقالات شملت بلدات ومخيمات عدة في الضفة الغربية، حيث اعتقلت ما لا يقل عن 15 فلسطينياً بينهم طفل وأسرى محررون، وسط اعتداءات "إسرائيلية" بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع خلال عملية الاقتحام، ما أدى إلى اندلاع حريق في محيط مستشفى نابلس، فيما تواصلت هجمات المستوطنين على الأغوار الشمالية.

وشهدت مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية اقتحامات مكثفة استهدفت مخيمات بلاطة والعين وعسكر، وداهمت ورشة حدادة في محيط مخيم بلاطة.

وفي تلك الأثناء، اعتقلت القوات "الإسرائيلية" شابًا من شارع الجامعة لم تُعرف هويته، إلى جانب الشابين صهيب خالد من مخيم العين، وأمامة معروف من أحياء المدينة.

وخلال اقتحامات أحياءٍ عدة داخل البلدة القديمة من نابلس، قامت قوات الاحتلال بتمزيق وإتلاف ومصادرة عددًا من النُصُب التذكارية وصور الشهداء، كما قامت بالاعتداء بالضرب على أحد الفلسطينيين بحسب مصادر محلية.

أدت إطلاق قنابل الغاز قرب المستشفى الوطني بنابلس إلى اندلاع حريق في أشجار السرو المحيطة، وذكرت طواقم إطفاء بلدية نابلس سيطرتها على الحريق بعد إخلاء بعض غرف المرضى بسبب تسرب الدخان الكثيف، كما أعيد التيار الكهربائي لأقسام المستشفى المتضررة.

وفي سلفيت أسفرت الاقتحامات "الإسرائيلية" عن اعتقال الشاب أحمد عبد الكريم الديك من بلدة كفر الديك غرب المدينة.

وبمدينة قلقيلية، شن الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت 8 فلسطينيين بينهم طفل، حيث اعتقل خمسة من المدينة وثلاثة من بلدة عزون شرقها، ومن بين المعتقلين: داود الشريف، الفتيان ماجد الأقرع ويزن الفيومي، والأسيران المحرران علاء شتيوي وأوس سويلم والطفل يزن الفيومي بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.

في محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد تيسير المطور من منطقة جرجيس في بلدة سعير شمال شرقي المدينة، إضافة إلى نمر العتيري ونجله محمد من بلدة يطا جنوب المحافظة.

كما نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في محافظة بيت لحم، طالت ثلاثة مواطنين بينهم طفل.

وأفادت مصادر أمنية بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية حوسان غرب بيت لحم، واعتقلت الطفل عيسى محمد عيسى زعول (17 عاماً) والشاب فارس تيسير جميل حمامرة (24 عاماً)، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.

وفي بلدة الخضر جنوب المحافظة، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن عبد الله خليل محمد عطوان (34 عاماً)، كما استولت على طائرة تصوير صغيرة "درون" تعود له.

وفي الأغوار الشمالية، واصل المستعمرون اعتداءاتهم على أرزاق المواطنين، حيث حطموا الليلة الماضية بسطات خضار تعود لعدد من المزارعين، كانت مقامة قرب منطقة عين البيضاء. وأوضح الناشط الحقوقي عارف دراغمة أن هذا الاعتداء يأتي في إطار سياسة التضييق على السكان الأصليين ودفعهم لمغادرة أراضيهم.

توسّع استيطاني جديد

في سياق موازٍ، أعلنت سلطات الاحتلال عن طرح ستة عطاءات جديدة للبناء والتوسعة في مستوطنتي "أرئيل" المقامة على أراضي محافظة سلفيت، و**"معاليه أدوميم"** المقامة على أراضي محافظة القدس، بما في ذلك مجموعه 4000 وحدة استيطانية جديدة.

وأوضحت هيئة مقاومة الجدار والاستعمار أن العطاءات تشمل ثلاثة مشاريع لتوسعة الحي الجديد "أرئيل غرب"، بمجموع 730 وحدة استيطانية، إلى جانب ثلاثة عطاءات أخرى لتوسعة "معاليه أدوميم"، أكبرها العطاء رقم 320/2025 الذي يتضمن بناء 2902 وحدة استيطانية جديدة.

ويأتي ذلك في إطار سياسة الاحتلال الرامية إلى تكريس الاستيطان، وتوسيع البؤر الاستعمارية على حساب الأراضي الفلسطينية، في تحدٍ صارخ للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تعتبر الاستيطان غير شرعي.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد