ارتفاع ضحايا المجاعة في غزة مع استمرار استهداف طالبي المساعدات

الخميس 14 اغسطس 2025

واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب المجازر الوحشية خلال حربه المستمرة على قطاع غزة حيث استهدفت الغارات "الإسرائيلية" مجددا منازل الفلسطينيين ومنتظري المساعدات في ظل حملة الإبادة التي يقودها على المناطق الشرقية لمدينة غزة وسط ارتفاع أعداد ضحايا المجاعة.

وأفادت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة بارتقاء 16 فلسطينيًا منذ صباح اليوم الخميس 14 آب/ أغسطس من بينهم 5 من منتظري المساعدات.

وسجلت وزارة الصحة في قطاع غزة، وصول 54 شهيدا إلى المستشفيات، من بينهم 4 شهداء جرى انتشالهم حديثًا، و831 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، في ظل استمرار صعوبة وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى بعض الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.

وبحسب الوزارة، ارتفعت حصيلة العدوان "الإسرائيلي" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 61,776 شهيدا و154,906 إصابة، فيما بلغت الحصيلة منذ 18 آذار/ مارس 2025 حتى اليوم 10,251 شهيدا و42,865 إصابة.

وتشهد مدينة غزة منذ عدة أيام عمليات نسف منازل وقصف مدفعي على حي الزيتون جنوب شرقي غزة، ما أدى إلى تدمير 300 منزل خلال ثلاثة أيام، عقب التصديق على خطة احتلال كامل القطاع.

وبموازاة ذلك شن الاحتلال غارات على حي الزيتون ادت إلى ارتقاء 8 شهداء بقصف طال أحد المنازل.

وأوضح مدير الإغاثة الطبية في غزة أن قوات الاحتلال تركز عملياتها العسكرية حالياً في مناطق الزيتون والشجاعية والتفاح، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء الجرحى.

وأشار إلى أن الاحتلال يمنع دخول سيارات الإسعاف إلى تلك المناطق ويحاصر أعداداً كبيرة من النازحين، مما يفاقم خطورة الوضع الإنساني والصحي على المدنيين.

وحذر مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، من خطورة الوضع الصحي في المستشفيات، مؤكداً نفاد المواد الطبية اللازمة لعلاج الجرحى والمرضى، وظهور بكتيريا تسبب التهابات خطيرة للجروح قد تؤدي إلى الوفاة أو بتر الأطراف.

وفي جنوب القطاع، بمدينة خان يونس أعلن الدفاع المدني عن استشهاد شخصين من منتظري المساعدات في شارع الطينة، إثر استهداف مباشر من قوات الاحتلال "الإسرائيلي".

كما أفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد 12 فلسطينياً وإصابة آخرين بنيران قوات الاحتلال بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات شمال مدينة رفح، جنوب القطاع، حيث تواصل الطواقم الطبية تقديم الإسعافات للمصابين رغم نقص الإمكانيات.

في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة استشهاد 4 فلسطينيين نتيجة التجويع وسوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يرفع حصيلة ضحايا الجوع إلى 239 شهيداً، بينهم 106 أطفال.

وأكدت الوزارة أن الأوضاع الإنسانية الكارثية تتفاقم في القطاع مع انعدام الغذاء والدواء ومنع وصول المساعدات بشكل كاف إلى السكان المحاصرين.

وفي السياق، أكدت مديرة أنشطة التمريض في منظمة "أطباء بلا حدود" أن العراقيل التي تفرضها السلطات "الإسرائيلية" تعيق بشكل كبير عمل فرق الإغاثة، مشددة على أن إلقاء المساعدات جواً لا يخفف من معاناة سكان غزة.

وأضافت أن ارتفاع درجات الحرارة يفاقم المشكلات الصحية، خاصة مع النقص الحاد في المياه.

وأفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بأن درجة الحرارة في القطاع تجاوزت 40 درجة مئوية، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية، في ظل شح المياه وخطر الجفاف، بالإضافة إلى استمرار القصف والنزوح القسري وانعدام وسائل التبريد بسبب نقص الكهرباء والوقود.

وجددت "أونروا" دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، بما يتيح إدخال الإمدادات الإنسانية العاجلة، وضمان توفير المياه والطاقة لإنقاذ حياة المدنيين، محذرة من كارثة إنسانية أكبر إذا استمرت الأوضاع الحالية.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد