وثائق جديدة تكشف مصير لاجئين فلسطينيين قضوا تحت التعذيب في سجون الأسد

الخميس 14 اغسطس 2025

كشفت صحيفة "زمان الوصل" السورية، في وثائق جديدة مسربة، عن مصير ستة لاجئين فلسطينيين من أبناء مخيمي خان الشيح واليرموك، قضوا تحت التعذيب أو الإعدام في سجون النظام السوري السابق، في واحدة من سلسلة التسريبات التي توثق جرائم الاعتقال والقتل بحق المعتقلين منذ عام 2011.

وبحسب الوثائق، فإن الشهداء هم: البراء فايز دياب، محمد أحمد دياب، أحمد خالد فياض، مالك سالم عبد الله الخالدي، محمد أحمد سعيد (المعروف بالحجي)، ومجد محسن صالح (بلال أبو جورج).

وأظهرت إحدى الوثائق المسربة من مستشفى تشرين العسكري أن بعض هؤلاء الضحايا أُدخلوا إلى المستشفى وهم على قيد الحياة، قبل أن يُعاد إدراج أسمائهم لاحقا ضمن قوائم الوفيات، في مؤشر واضح على تعرضهم للتعذيب أو الإعدام.

ونشر الناشط محمد حامد، ابن مخيم خان الشيح، على صفحته في فيسبوك، معلومات وثّقها خلال بحثه في وثائق نشرها موقع زمان الوصل لدفتر الدخول في مستشفى تشرين العسكري، وهو سجل يضم مئات الأسماء من المعتقلين الذين أُدخلوا إلى المستشفى خلال الربع الأول من عام 2016، إضافةً إلى أسماء أطباء وضباط متورطين فيما جرى هناك.

من بين تلك الأسماء كما ذكر سابقاً ثلاثة من أبناء مخيم خان الشيح، وهم: مالك سالم عبد الله (مالك سْمير الخالدي) ومحمد أحمد سعيد المعروف بالحجي، وقد دخلا معاً إلى المستشفى في الرابع من آذار/مارس 2016. ولم يُعرف مصير مالك حتى اليوم، فيما كشفت وثيقة أخرى أن محمد أحمد سعيد دخل المستشفى مرة أخرى، لكن جثةً هامدة بتاريخ التاسع من الشهر نفسه، أي بعد خمسة أيام فقط.

كما أظهرت الوثائق اسم مجد محسن صالح (بلال أبو جورج ابن عبد الله أبو جورج) دون أي معلومات لاحقة عن مصيره حتى الآن.

وثيقة رقم 227.jpeg

وأكد حامد أن هذه الوثائق تمثّل دليلاً إضافياً على الانتهاكات الممنهجة بحق المعتقلين، وتكشف جزءاً من مصير عشرات المفقودين.

ويذكر أن عدد المعتقلين من أبناء مخيم خان الشيح قد تجاوز 250 معتقلاً، عُرف عدد منهم في تسريبات سابقة تضمنت صوراً وأسماءً لضحايا قضوا تحت التعذيب أو في ظروف اعتقال قاسية، فيما لا يزال مصير الغالبية العظمى منهم مجهولاً حتى اليوم، تاركين وراءهم عائلات تبحث عن مصيرهم.

الوثائق بيّنت أن هذه الأسماء تضاف إلى مئات المعتقلين الذين توثقهم الصحيفة تباعاً، وبينهم عشرات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، ممن اختفوا في سجون النظام منذ بداية الثورة السورية

وعبّر حامد أن هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل هي قصص إنسانية مؤلمة وأرواح عانت ما عانته قبل موتها، بانتظار كشف الحقيقة وتحقيق العدالة..

وفي وقت سابق، نشرت "زمان الوصل" دفعة أخرى من الوثائق الرسمية الصادرة عن مخابرات نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، تضم نحو 90 اسماً من ضحايا التعذيب، بينهم 30 شهيدًا فلسطينيًا، سلّمت جثامينهم إلى مستشفى حرستا العسكري دون إبلاغ ذويهم، ومعظمهم من أبناء مخيم اليرموك للاجئين جنوب دمشق.

اقرأ/ي ايضاً: وثائق تكشف أسماء 30 فلسطينياً في سوريا قضوا في سجون نظام الأسد

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد