الإدارة تحذر: "كهرباء المستشفى خط أحمر"

مستشفى بلسم في مخيم الرشيدية تغلق أبوابها بسبب التعديات على مولدة الكهرباء

الخميس 14 اغسطس 2025

أعلن مدير مستشفى بلسم (تل الزعتر) في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، الدكتور زيدان المصري، عن إغلاق أبواب المستشفى بشكل كامل، في خطوة وصفها بالمؤلمة "لكنها ضرورية"، وذلك احتجاجاً على التعديات المستمرة منذ سنوات على مولدة الكهرباء الخاصة بالمستشفى، ما يشكل خطراً على حياة المرضى ويعيق عمل الطاقم الطبي.

وقال المصري لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: "قرار إغلاق المستشفى يؤلمنا جميعاً كإدارة وموظفين، لكننا مجبرون على هذه الخطوة حتى تُحل مشكلة التعديات من جذورها، لن نفتح أبوابنا مجدداً إذا لم يتم إنهاء هذه التعديات بالكامل".

وأوضح المصري، أن المشكلة ليست جديدة، إذ يعود تاريخها لسنوات طويلة، حيث يقوم بعض السكان بالتعدي على خط كهرباء المستشفى، ما أدى إلى إرهاق المولدة في ظل الطقس الحار وكثرة الاستخدام، الأمر الذي وصفه بالخطر الكبير على حياة المرضى داخل الأقسام، فضلاً عن عرقلة عمل الممرضين والإدارة.

وأضاف: "هذه المستشفى أمانة في أعناقنا، وهناك أرواح لاجئين فلسطينيين بداخلها، ومن واجبنا تأمين الكهرباء لهم، إذا استمرت التعديات، فإن المتضرر الأول هم المرضى، لذلك كان الإغلاق هو الحل النهائي لحين تحرك الفصائل واللجان الشعبية لقطع كل الخطوط المخالفة".

وأشار المصري إلى أن القرار اتُّخذ بعد تأمين خروج جميع المرضى وتوزيع الأدوية اللازمة لهم، كما وُضع جدول متابعة يومي للمرضى ريثما تُحل الأزمة، مؤكداً رفضه لأي حل مؤقت أو مرحلي، ومطالباً بتعهد خطي من الفصائل واللجان الشعبية بعدم العودة للتعدي، وفرض عقوبات وغرامات مالية على كل من يثبت تورطه، قائلاً: "كهرباء المستشفى خط أحمر".

مستشفى بلسم 2.jpg

في السياق نفسه، ثمّن مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم الرشيدية، جمال سليمان، قرار الإغلاق، معتبراً أنه جاء بعد الكم الهائل من التعديات التي لم تعد المولدة بتحملها، مؤكداً أن الأمر يؤثر على جميع المرضى.

وأوضح سليمان لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أن اللجنة الشعبية ستعقد اجتماعاً موسعاً غداً بالتنسيق مع إدارة المستشفى لإيجاد حل جذري، مشيراً إلى أن اللجنة ستخاطب جميع المتعدين لإزالة الخطوط المخالفة والتعهد بعدم تكرارها، وأنه في حال رفضهم، ستتدخل القوة الأمنية المخوّلة بقطع التعديات بالقوة.

وكشف أن هذه الظاهرة موجودة منذ أكثر من 20 عاماً، وأن اللجنة قامت قبل نحو شهر ونصف بإزالتها، لكنها عادت مجدداً، لافتاً إلى أن الدافع وراءها هو الانقطاع الدائم للكهرباء في المخيم، لكنه شدد على أن ذلك "ليس مبرراً للتعدي".

واختتم سليمان قائلاً: "سنطلب من الناس إزالة الخطوط بالحسنى والتفاهم، وإذا قوبلنا بالرفض، فسنتدخل بقوة العسكر"، ووجه رسالة الى المتعدين قائلاً :" لا تجبرونا على استخدام القوة لإزالتها، فمصلحة شعبنا فوق كل اعتبار، ولن نسمح باستمرار هذا الوضع".

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد