أصيب عدد من الفلسطينيين بينهم امرأة برصاص المستوطنين "الإسرائيليين" الذي اعتدوا على عدد من القرى والمساكن الفلسطينية منذ فجر اليوم الجمعة 15 آب/ أغسطس، في الوقت الذي واصل فيه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اقتحام بلدات ومخيمات عدة في الضفة الغربية واعتقل العشرات بينهم نساء وسط إطلاق الرصاص والاعتداء على أصحاب المنزل وممتلكاتهم في تصاعد عدوانه المستمر منذ عامين.

واقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وداهمت منازل في مخيم عسكر القديم ومخيم عسكر البلد، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، وسط تكثيف نشر قواتها على مدخل المخيم حتى لحظة إعداد الخبر، دون الإبلاغ عن اعتقالات إضافية.

كما اقتحمت قرية دوما جنوب شرق مدينة نابلس، واعتقلت خمسة شبان من عائلة دوابشة، وهم: بركات عبد المنعم دوابشة، موسى محمد دوابشة، هارون سفيان دوابشة، جرير أمجد دوابشة، وعبادة خالد دوابشة.

وفي حي المساكن الشعبية بمدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مجاهد جمال سعد بعد مداهمة منزله.

وفي مدينة جنين اقتحمت قوات "إسرائيلية" خاصة بناية سكنية قرب مستشفى ابن سينا ، وحاصرتها وسط تحليق للطائرات المسيرة في سماء المنطقة.

وأطلقت القوات "الإسرائيلية" الرصاص الحي باتجاه البناية، مطالبة من فيها بمغادرتها، قبل أن تجري تحقيقًا ميدانيًا مع السكان.

واعتقل الاحتلال الشابين عبد الله صوافطة وموسى تركمان من داخل البناية، فيما نفذ حملة مداهمات في أحياء أخرى من المدينة أسفرت عن اعتقال شابين إضافيين.

في شمال رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون، واعتقلت الشاب محمود أبو حلوة، والشاب محمد إبراهيم الحلو (19 عامًا)، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما، إضافة إلى تحطيم مركبات تعود للفلسطينيين في المخيم.

أما في طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عامر مراد عجاج أبو ليفة من بلدة صيدا شمال المدينة، بعد مداهمة منزله، كما اعتقلت الشاب عمر عمار الشيخ حسين من قرية كفر عبوش جنوب المحافظة.

وكذلك شهدت مدينة قلقيلية حملة اعتقالات نفذتها قوات الاحتلال وطالت ثلاثًا من أمهات الشهداء وهن: والدة الشهيد علي خليل، والدة الشهيد جبريل جبريل، والدة الشهيد طارق داود، بعد مداهمة منازلهن.

كما اعتقلت قوات الاحتلال من بلدة باقة الحطب شرق قلقيلية أقارب منفذ عملية "أدوميم"، وهم: أم سائد الشيخ علي (جدته)، أم مؤمن الشيخ علي (والدته)، مؤمن الشيخ علي (شقيقه)، وأم عزمي الشيخ علي، إضافة إلى الشاب رامي سنينة الذي اعتُقل من منزله في مدينة قلقيلية.

بينما في بيت لحم اقتحمت قوات الاحتلال قرية العساكرة وداهمت منزل الفلسطيني فادي محمود عساكرة، وعبثت بمحتوياته، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

إصابات بالرصاص خلال عدوان المستوطنين

وبموازة حملة الاقتحامات "الإسرائيلية" تواصلت الهجمات الإرهابية التي تشنها عصابات المستوطنين على القرى الفلسطينية حيث أصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص المستوطنين في المزرعة الشرقية وسلواد شرق مدينة رام الله.

وفي بلدة عطارة شمال غرب رام الله، أضرم مستوطنون النار في أربع مركبات وأجزاء من منزل وألقوا زجاجات حارقة، وكتبوا شعارات عنصرية على الجدران، وسط حماية قوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة.

كما أعاد المستوطنون نصب خيام استيطانية على أراضي جبل "خربة طرفين" في محاولة للاستيلاء على مساحته البالغة نحو 2000 دونم.

وفي الخليل، اعتدى مستوطنون في مسافر يطا على الفلسطيني خضر جمعة النواجعة وزوجته فاطمة خليل النواجعة بالضرب بالعصي والهراوى، ما أدى إلى إصابتهما بجروح في الرأس والأيدي، ونقلا إلى مستشفى يطا الحكومي.

كما ألحق المستوطنون أضرارًا بأشجار مثمرة ومركبة، ونفذوا جولات استفزازية في خربة الفخيت.