أعلنت مصادر طبية عن استشهاد ما لا يقل عن 15 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال وغارته الجوية المستمرة على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة 15 آب/ أغسطس، والتي طالت منازل الفلسطينيين وتجمعات النازحين إلى جانب استهداف طالبي المساعدات عند نقاط توزيع ما يعرف بـ "مؤسسة غزة الإنسانية"، بينما استمرت عمليات نسف الأبنية في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة وخان يونس جنوبي القطاع.
يأتي هذا وسط تجدد التحذيرات من انتشار المجاعة وكذلك االأمراض في مخيمات النازحين في ظل موجة الحر الشديد
وفي مدينة غزة، أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف "إسرائيلي" استهدف مستودعًا في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، تزامنًا مع تنفيذ قوات الاحتلال خمس عمليات تدمير جديدة لمنازل الفلسطينيين في الحي نفسه.
وأفاد مصدر في مستشفى الشفاء باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف "إسرائيلي" على حي الرمال غربي مدينة غزة، كذلك أصيب فلسطينيون في قصف "إسرائيلي" على ساحة الشوا بحي التفاح شرقي مدينة غزة.
ويواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حملة الإبادة التي بدأها بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، لليوم الرابع على التوالي، وسط قصف جوي ومدفعي وعمليات نسف للمنازل، أسفر عن مجازر وتهجير آلاف السكان.
وفي وسط قطاع غزة، ارتقى شهيدان من منتظري المساعدات الإنسانية برصاص قوات الاحتلال قرب محور "نتساريم" في وقت استشهد فيه فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون جراء قصف وسط القطاع.
جنوبي القطاع، استشهد ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل، وأصيب آخرون في قصف "إسرائيلي" استهدف مجموعة من الفلسطينيين في محيط دوار الاتصالات غرب مدينة رفح، وأصيب فلسطيني برصاص الاحتلال في مدينة أصداء بمدينة خان يونس.
يأتي ذلك فيما حذر الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، عبر تصريح لقناة "التلفزيون العربي"، من أن موجة الحر الشديد تتسبب في انتشار الأمراض داخل مخيمات النازحين، حيث يعيش أكثر من 90% من سكان القطاع في خيام تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وسط تعمد الاحتلال تدوير حركة النزوح وإجبار السكان على التنقل في ظروف قاسية.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن ذوي الاحتياجات الخاصة في غزة يواجهون تحديات يومية هائلة في الوصول إلى الخدمات الأساسية، ويعانون من نقص حاد في الغذاء والأجهزة المساعدة والرعاية الصحية.
ووفق منظمة "يونيسف"، فإن نحو 13 ألف طفل في قطاع غزة دخلوا دائرة سوء التغذية الحاد خلال الشهر الماضي، فيما يعاني 40% من النساء الحوامل والمرضعات من سوء تغذية حاد، محذرة من أن استمرار التعقيدات الإسرائيلية يخنق الاستجابة الإنسانية ويزيد معاناة السكان.
وأكدت "يونيسيف" أن إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا على مدى أشهر قد يخفف الأزمة، مشددة على أن الحل لوقف نهب المساعدات من العصابات يتمثل بإدخال كميات كبيرة منها بشكل يومي.