جيش الاحتلال أعدم المخيمين

200 يوم.. العدوان "الإسرائيلي" مستمر على مدينة ومخيمي طولكرم

الجمعة 15 اغسطس 2025
الدمار في مخيم طولكرم
الدمار في مخيم طولكرم

دخل العدوان "الإسرائيلي" على مدينة ومخيم طولكرم شمال غربي الضفة الغربية يومه الـ 200 فيما مسحت معالم مخيمي طولكرم ونور شمس للاجئين الفلسطينيين ولم يتبق أحد من سكانهما بفعل سياسة التهجير القسري التي مارسها الاحتلال في عمليته التي تحمل اسم "السور الحديدي" من خلال هدم المنازل والبنية التحتية.

ووسط استمرار نزوح أكثر من 25 ألف فلسطيني قسرياً من مخيمي طولكرم ونور شمس تتواصل عمليات الهدم والتهجير قسري والاعتقالات الواسعة، تزامنا مع استهداف أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لمقاومين وملاحقتهم.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن فيصل سلامة رئيس اللجنة الشعبية لمخيم طولكرم، أن "الاحتلال دمر المخيم بالكامل والحياة صعبة فيه للغاية، والعودة لها هي الأصعب، قد نحتاج سنوات لإعادة الإعمار".

يؤكد سلامة أن "الاحتلال وخلال العملية العسكرية المستمرة عمل على تصفية خلايا المقاومة والتمثيل بهم وقتلهم بالرصاص والقصف"، مؤكدا أن "عمليات القتل طالت أطفالا ونساء، إضافة إلى اعتقال عدد كبير من الفلسطينيين".

وتابع: "لا مبرات للبقاء واستمرار العملية العسكرية، لكن الاحتلال يخلق المبررات والذرائع لتنفيذ مخطط أمني عسكري".

وأوضح أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" استطاع تغيير معالم المخيم، مؤكداً أن "الهدف الأساسي لم يكن تصفية المقاومين الذين يدافعون عن مخيمهم أمام آلة القتل والتدمير الإسرائيلي بل تهجير الفلسطينيين منه".

وقال: "نجح الاحتلال في تغيير معالم المخيم وإعادة هيكلته لكن لن يستطيع تغيير التاريخ، المخيم حكاية ورمز لحق العودة وسيبقى الشاهد على حلم العودة إلى أراضي 1948".

سلامة الذي يشغل أيضا منصب نائب محافظ طولكرم، لفت أن نحو ألفي وحدة سكنية دمرها الاحتلال في مخيمي طولكرم ونور شمس، بالإضافة إلى آلاف من البيوت التي لحق بها الخراب والتدمير الجزئي والحرق.

وأشار إلى أن المخيمين اليوم بلا بنية تحتية كاملة، ويحتاجان إلى بنية تحتية جديدة كاملة من اتصالات وكهرباء ومياه وصرف صحي وشوارع

وبحسب معطيات اللجنة الإعلامية لطولكرم (غير حكومية)، دمّر الجيش "الإسرائيلي" خلال عدوانه الأخير على مخيمي طولكرم ونور شمس في طولكرم أكثر من 600 منزل تدميرًا كليًا، فيما لحقت أضرار جزئية بنحو 25 بنحو 2573 منزلًا.

وخلال الأيام الأخيرة، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مدينة طولكرم، بالتوازي مع اعتقالات نفذتها أجهزة أمن السلطة طالت عشرات الشبان الفلسطينيين بحسب بيان للجنة الإعلامية في طولكرم.

وأكدت اللجنة في بيانها اليوم الجمعة 15 آب/ أغسطس أن أجهزة السلطة اعتقلت الأسير المحرر نبيل البدو من مخيم طولكرم، والشاب مؤتمن عودة من بلدة صيدا بعد استدعائه، إضافة إلى اعتقال الشاب حمزة الحطاب من مكان عمله، إلى جانب آخرين.

كما أكدت اللجنة الإعلامية أن أجهزة السلطة أعلنت عن تفكيك معمل متطور لصناعة عبوات المقاومة في طولكرم، وتفجير عبوات في بلدة صيدا، مع اعتقال عدد من الشبان وسط أنباء عن تعرضهم لتعذيب قاسٍ أثناء التحقيق.

وأسفر العدوان على مدينة ومخيمي طولكرم حتى الآن عن استشهاد 14 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، فضلًا عن عشرات الجرحى ومئات المعتقلين، بينهم أسرى محررون.

وتشهد طولكرم يوميًا مداهمات وعمليات عسكرية تنفذها قوات الاحتلال، تترافق مع ضغوط واعتقالات من أجهزة السلطة، ما يضاعف معاناة الأهالي الذين يعيشون أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة في ظل الحصار والدمار والنزوح القسري.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد