شؤون اللاجئين واللجان الشعبية ترفضان المس بأمن المخيمات

الاحتلال يشترط منع عمل "أونروا" بمخيمات جنين وطولكرم كي ينسحب منها

السبت 16 اغسطس 2025

مع تجاوز العدوان "الإسرائيلي" يومه الـ 200 على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مدن جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية، فرض الاحتلال شروطاً ثلاثاً من أجل انسحابه من المخيمات أبرزها حظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في خطوة تزيد الخناق على اللاجئين وتفاقم من الأوضاع الإنسانية.

وأفاد مصدر للتلفزيون العربي بأن مسؤولًا أميركيًا وسفيرًا أوروبيًا نقلا للجهات الرسمية الفلسطينية وضع "إسرائيل" ثلاثة شروط للانسحاب من مخيمات شمالي الضفة وعودة النازحين إليها.

حظر عمل وكالة "أونروا" في مقدمة الشروط "الإسرائيلية" للانسحاب من المخيمات إلى جانب شرطي منع أي عمل سياسي، علاوة عن إقامة مراكز للشرطة الفلسطينية داخل المخيمات.

وبحسب المصدر، فإن الشروط نالت موافقة الجهات الفلسطينية الرسمية، فيما قال السفير الأوروبي خلال اجتماع بمدينة جنين: إن الاتحاد الأوروبي يرفض شرطَي إنهاء مهام "أونروا"، وطريقة عودة النازحين، وخضوعهم لفحص سياسي.

وكان وزير الحرب "الإسرائيلي" "يسرائيل كاتس" قد أعلن أن قواته ستبقى منتشرة في مخيمات اللاجئين شمالي الضفة حتى نهاية العام الجاري على الأقل، زاعماً أنه جرى إخلاء سكان المخيمات وقتل مسلحين وتدمير البنية التحتية التي تستخدمها الجماعات المسلحة.

بدورها، أكدت دائرة شؤون اللاجئين والمكتب التنفيذي للجان الشعبية في المخيمات رفضهما القاطع لأي محاولات "إسرائيلية" تهدف إلى تغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي للمخيمات أو فرض مسح أمني على سكانها، معتبرين ذلك مساسًا بالحقوق الأساسية ومحاولة لفرض وصاية أمنية.

كما شددا على رفض أي اشتراطات تمنع النشاط السياسي داخل المخيمات، مشيرين إلى أن اللاجئين ليسوا مجرد متلقين للخدمات بل أصحاب حقوق سياسية وإنسانية.

وجدد البيان التأكيد على أن تفويض "أونروا" ثابت وغير قابل للتفاوض بموجب القرار الأممي 302، محذرًا من أن أي مساس بدورها يدخل ضمن مخطط تصفية قضية اللاجئين.

وأكد أن الحل العادل والدائم يكمن في تطبيق القرار 194 وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مشددًا على رفض محاولات الاحتلال إعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني وفق مصالحه.

واختتمت الدائرة واللجان بالتأكيد على أن اللاجئين سيواصلون نضالهم للدفاع عن هويتهم وحقوقهم غير القابلة للتصرف في الحرية والعودة والاستقلال، وصون وجودهم وثقافتهم في كل المخيمات داخل الوطن والشتات.

وشهدت مدينة جنين ومخيمها خلال الساعات الـ48 الماضية تصاعدًا خطيرًا في انتهاكات الاحتلال "الإسرائيلي"، تمثّل في اقتحامات واسعة واشتباكات مسلحة واعتقالات، إضافة إلى تدمير وتهجير على نطاق واسع.

وأفادت اللجنة الإعلامية باقتحام قوات خاصة "إسرائيلية" محيط مستشفى ابن سينا في جنين، التي حاصرت إحدى البنايات القريبة منه، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع المقاومين الفلسطينيين.

وخلال العملية، طالبت القوات "الإسرائيلية" عبر مكبرات الصوت أحد الشبان بتسليم نفسه من داخل المستشفى، كما دفعت بطائرة مسيّرة إلى داخل البناية المحاصرة، وأطلقت نيرانًا كثيفة باستخدام كواتم الصوت.

وفي تلك الأثناء، حطمت قوات الاحتلال مركبة أمام المستشفى، وأمرت جميع من في البناية بالخروج، قبل أن تقتحمها وتعتقل الشابين موسى تركمان وعبد الله صوافطة وفقا للجنة الإعلامية.

وفي مدينة طولكرم، واصلت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية التي أدت فعليًا إلى إعدام مخيمَي طولكرم ونور شمس وتحويلهما إلى مدن أشباح وسط استمرار تهجير الآلاف ومنع عودتهم إلى المخيمات.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد