استشهد شاب فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" خلال اقتحامها بلدة المغير في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، فيما شن جيش الاحتلال حملة مداهمات واسعة في أنحاء متفرقة من مدن الضفة صباح اليوم الأحد 17 آب/ أغسطس، واعتقل عشرات الفلسطينيين بينهم أشقاء وأسرى محررون تزامناً مع تصاعد عدوانه ومستوطنيه على القرى والبلدات الفلسطينية وإطلاق الرصاص والاعتداء على الممتلكات.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتقاء الشاب حمدان موسى محمد أبو عليا (18 عاما) متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في قرية المغير، شمال شرق رام الله.

ويأتي ذلك خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية المغير وإطلاق الرصاص الحي صوب الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة الشاب أبو عليا في ظهره قبل ومن ثم الاعتداء عليه بالضرب، ونقل إثر ذلك إلى المستشفى، حيث أعلن عن استشهاده.

وإلى جانب ذلك، تعرضت قرية المغير لهجوم من عصابات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، حيث أحرق المستوطنون مركبات و"كرفانات"، واعتدوا على عدد من المنازل.

وكذلك هاجم المستوطنون عدداً من الفلسطينيين عند مدخل بلدة عطارة شمال رام الله، وأطلقوا الرصاص الحي تجاههم.

وكان مستوطنون قد اقتحموا المنطقة الشرقية من بلدة عطارة وأحرقوا أربع مركبات وأجزاء من منزل، كما خطوا شعارات عنصرية على الجدران، فيما اقتحم جيش الاحتلال المنطقة لتأمين الحماية لهم.

وأعاد مستوطنون نصب الخيام الاستيطانية على أراضي جبل "خربة طرفين" قرب مدخل بلدة عطارة، وذلك في أعقاب هدمها من قبل جيش الاحتلال أربع مرات في السابق.

كما اعتقل جيش الاحتلال الشقيقين آدم وأدهم محمد مصلح من قرية أم صفا في رام الله.

وفي كفر قليل شرق نابلس، أصيبت سيدة فلسطينية حامل (24 عامًا) بجروح بعد سقوطها من مرتفع جراء استنشاقها الغاز السام الذي أطلقه جنود الاحتلال "الإسرائيلي" خلال اقتحام القرية، وقد نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج وفق ما أفاد به الهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين، بينهم ثلاثة أشقاء، بعد اقتحام قرية دوما جنوب مدينة نابلس، وهم: علي عبد الحليم، ومحمد، وإبراهيم، وحسن يوسف إبراهيم حسن، كما اقتحمت بلدة برقة واعتقلت الشابين لؤي سعيد محمد حجي ويزن علي محمد حجي، وكذلك داهمت منازل في مخيمي عسكر وبلاطة دون أن تسجل أي اعتقالات.

وفي طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين مصدق إبراهيم محمود فقها (50 عامًا) وحسن ربحي محمد الشحروري (22 عامًا) بعد مداهمة منزليهما.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت الليلة الماضية، مدينة طوباس بعدة آليات عسكرية بعد خروجها من بوابة عاطوف مروراً ببلدة طمون، وداهمت مناطق عدة من المدينة ونشرت قواتها الراجلة فيها، واقتحمت منازل الفلسطينيين.

أما في بيت لحم، فقد طالت الاعتقالات النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني أنور زبون، إضافة إلى الأسيرين المحررين سامر حجازي وإسلام الورديان، عقب اقتحام شارع الصف في المدينة.

وفي الخليل، احتجزت قوات الاحتلال أكثر من عشرة فلسطينيين في منطقة واد الشيخ شمال المدينة لساعات طويلة.

يأتي ذلك بينما أضرمت قوات الاحتلال النار في منزل عائلة مصطفى عابد أبو سلطان في بلدة كفر دان غرب جنين بعد اقتحامه وتفتيشه وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وانتشار واسع للآليات العسكرية.

كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل مدينة سلفيت الشمالي بالبوابة الحديدية، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة وأعاق حركة تنقل الفلسطينيين، في إطار سياسة متواصلة للتضييق عليهم عبر إغلاق مداخل المدن والبلدات.