واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تصعيد عملياتها العسكرية في مدن ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية منذ فجر اليوم الاثنين 18 آب/ أغسطس، حيث اقتحمت واعتقلت العشرات من الفلسطينيين غالبيتهم أسرى محررون، وسط مداهمات عنيفة للمنازل تخللها اعتداء على الممتلكات والاعتداء بالضرب على المعتقلين، في تصاعد ملحوظ للاعتداءات "الإسرائيلية" على الفلسطينيين.

وفي مدينة بيت لحم جنوبي الضفة، قامت قوات الاحتلال بعمليات اقتحام واسعة شملت بلداتٍ عدة ومخيم الدهيشة للاجئين، حيث تم اعتقال نحو 12 فلسطينياً عقب مداهمة منازلهم.

وبحسب مصادر محلية لوكالة "وفا"، فإن قائمة المعتقلين ضمت عددًا من الأسرى السابقين الذين تم الإفراج عنهم مؤخرًا، بينهم يحيى سعادة وإسماعيل الزير والشيخ حسن الورديان الذي لم يمض وقت طويل على الإفراج عنه، كما شملت الاعتقالات نجله المحرر محمود الورديان، في حين كان نجله الآخر إسلام قد اعتقل يوم أمس الأحد.

كما طالت حملة الاعتقالات الأسير المحرر حسام أبو دية من بيت ساحور والأسير المحرر سعيد هرماس من بيت لحم.

وفي مدينة جنين شمال الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال حملة عسكرية مكثفة شملت المدينة والأحياء المحيطة بها إضافة إلى مخيم جنين، حيث تم اعتقال عدة مواطنين.

ووفقًا للمصادر المحلية، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الشاب زيد حبيب بركات من بلدة فقوعة، وحسام حابس بني عودة من بلدة يعبد، إضافة إلى الشقيقين يوسف وعمار عبد المجيد نواصرة وأيسر سباعنة وشاب آخر من مكان عملهم في بلدة قباطية.

ومن حي الهدف القريب من مخيم جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر بهاء قصراوي بعد تعرضه للضرب المبرح وتخريب منزله بشكل كامل، حيث تم اقتياده إلى مكان مجهول.

أما في محافظة طولكرم، فقد اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من الحي الغربي لم يتم الكشف عن هويته بعد، بينما شهدت مدينة قلقيلية اعتقال المواطنين مروان داود وأحمد شاور بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. كما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عنبتا شرق طولكرم، ونفذت عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين

وفي محافظة رام الله، قامت قوة خاصة إسرائيلية باختطاف الشابين علي إبراهيم أبو عطية وعمر العطشان أثناء وجودهما على شارع القدس المحاذي لمخيم الأمعري للاجئين، حيث تم اقتيادهما إلى جهة غير معلومة دون الإفصاح عن أي معلومات حول مكان احتجازهما أو التهم الموجهة إليهما.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أمجد عبد الله أبو عليا (33 عامًا) بعد مداهمة منزله في قرية المغير شمال شرق رام الله والعبث بمحتوياته، حيث تم اقتياده إلى مكان مجهول. وشهدت مدينتا رام الله والبيرة اقتحامات متعددة طالت أحياء عين منجد ودوار المنارة وسطح مرحبا وأم الشرايط وجبل الطويل، دون أن يتم الإبلاغ عن اعتقالات إضافية خلال تلك الاقتحامات.

تأتي حملة الاعتداءات الواسعة في سياق التصعيد المستمر الذي تشهده الضفة الغربية منذ أشهر، حيث تشير المعطيات الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال والمستوطنين قد قتلوا ما لا يقل عن 1015 فلسطينيًا في الضفة بما فيها القدس الشرقية، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفًا و500 منذ بداية التصعيد "الإسرائيلي"، وفقًا للمعطيات الفلسطينية الرسمية.

 

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد