أعلن نادي الأسير الفلسطيني عن إطلاق حملة شعبية ودولية تحت عنوان "المليون صورة للأسير القائد مروان البرغوثي وقادة الحركة الأسيرة" وذلك خلال زيارة وفد من النادي لعائلة الأسير البرغوثي في مقر الحملة الشعبية المطالبة بالإفراج عنه في مدينة رام الله.

جاء إطلاق الحملة في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الأسرى الفلسطينيين وخاصة بعد التهديدات العلنية التي وجهها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للأسير البرغوثي خلال اقتحامه زنزانته في سجن ريمون مؤخرا حيث أكد الوفد الزائر أن هذه التصرفات تمثل جزءا من سياسة ممنهجة تستهدف قادة الحركة الأسيرة.

وشدد عبد الله الزغاري رئيس نادي الأسير خلال الزيارة على أن التهديد بالتصفية الجسدية للقائد البرغوثي إلى جانب الاعتداءات الممنهجة وعمليات التعذيب التي يتعرض لها قادة الحركة الأسيرة يفرض على الشعب الفلسطيني مضاعفة جهوده الإعلامية والشعبية والتنظيمية لمواجهة هذه السياسات.
وتهدف الحملة الدولية إلى تعزيز التضامن العالمي مع الأسير البرغوثي وكافة قادة الحركة الأسيرة من خلال توثيق الانتهاكات الإسرائيلية وفضح الممارسات القمعية في السجون ومواجهة محاولات تصفية الرموز الوطنية الأسيرة وترسيخ الصورة النضالية للأسرى في الوعي الجمعي الفلسطيني والعالمي.
وضم الوفد إلى جانب الزغاري مدير عام النادي أمجد النجار، ورائد عامر مدير العلاقات الدولية، ومظفر ذوقان مدير فرع نابلس، حيث أكدوا أنّ الغطرسة التي عبّر عنها وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير وتهديداته الصريحة والعلنية لقادة الحركة الأسيرة، تفرض تحركًا وطنيًا وشعبيًا عاجلًا نصرةً للأسرى الذين يواجهون جرائم القتل والتعذيب.

وأشار الوفد إلى أن هذه الممارسات أسفرت منذ بدء حرب الإبادة على غزة عن ارتقاء 76 شهيدًا من بين الأسرى والمعتقلين.

كما جرى الاتفاق مع الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد البرغوثي على إطلاق حملة دولية بعنوان: "المليون صورة للأسير القائد مروان البرغوثي وقادة الحركة الأسيرة"، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على الجرائم الممنهجة التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، وفي مقدمتها جرائم القتل والتعذيب الممنهج، إضافة إلى محاولات تصفية رموز الحركة الوطنية الأسيرة، والتأكيد على الصورة النضالية التي رسخها فعلهم في الوعي الجمعي الفلسطيني.

من جانبها، رحّبت المحامية فدوى البرغوثي، زوجة القائد مروان البرغوثي، بهذه الخطوة، مؤكدة الدور الكبير الذي لعبه نادي الأسير ولا يزال في دعم قضايا الأسرى رغم التحديات الجسيمة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وقد تصاعدت المخاوف على حياة القائد البرغوثي عقب اقتحام وزير الأمن القومي "الإسرائيلي" المتطرف إيتمار بن غفير، زنزانته في سجن "ريمون"، وتهديده بشكل مباشر بالقتل، في خطوة وصفت بأنها تعكس "عقلية الانتقام والتحريض" المسيطرة على منظومة السجون الإسرائيلية.

وآنذاك حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين رائد أبو الحمص بن غفير المسؤولية الكاملة عن حياة البرغوثي، موضحًا أن اقتحامه زنزانة "أبو القسام" على رأس وحدة قمع خاصة، وبمباركة من حكومة نتنياهو، يشكل تهديدًا علنيًا وخطيرًا.

وقال أبو الحمص إن "بن غفير مارس التعذيب بحق الأسرى أمام عدسات الكاميرا، وله تاريخ مليء بالحقد والعنصرية، وما جرى مع البرغوثي تجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء".

ودعا أبو الحمص الشعب الفلسطيني للانتصار للقائد مروان البرغوثي وتضحياته، كما ناشد المؤسسات الحقوقية والدولية للتحرك الفوري من أجل توفير الحماية له ولجميع الأسرى، باعتبار البرغوثي رمزًا وطنيًا جامعًا للشعب الفلسطيني، وواحدًا من أبرز قادة الحركة الأسيرة الذين يشكلون أيقونة للصمود في وجه سياسات الاحتلال.

نادي الأسير الفلسطيني

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد