اعتقلت مخابرات الجيش اللبناني المسؤول السابق في جهاز الأمن الوطني الفلسطيني، شادي الفار، أثناء تواجده في فندق فينيسيا وسط العاصمة بيروت، وذلك بعد سلسلة من التطورات الأمنية والتنظيمية التي رافقت فصله من صفوف حركة "فتح".

ويذكر أن الفار كان قد فصل في وقت سابق من جهاز الأمن الوطني، إثر معارضته قرارات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي أجرى تغييرات واسعة شملت البنية الأمنية والإدارية والدبلوماسية للحركة في لبنان، وصلت إلى حد استبدال السفير الفلسطيني السابق في بيروت أشرف دبور.

وعقب فصله مباشرة، تورّط الفار في اعتداء مسلّح على المسؤول المالي لحركة "فتح" في لبنان، عبد الله جمعة، بتاريخ 10 تموز/ يوليو الماضي، حيث اقتحم مكتبه في مخيم مار الياس وأقدم على ضربه بمؤخرة مسدس على رأسه، ما تسبب له بنزيف حاد استدعى نقله بشكل عاجل إلى أحد مستشفيات العاصمة. وقد تقدّم جمعة حينها بشكوى رسمية ضد الفار لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية.

اقرأ/ي أيضًا: اعتداء على المسؤول المالي في "فتح" بمخيم مار الياس على خلفية قرارات فصل

وقبل ذلك، كانت قوات الأمن الفلسطيني قد داهمت مكتب الفار في مخيم برج البراجنة جنوبي بيروت، وصادرت محتوياته، وذلك بعد صدور قرار فصله من الحركة، على خلفية اتهامات له بالفساد ورفضه الالتزام بالتعيينات الجديدة التي أقرّتها قيادة السلطة الفلسطينية.

ويأتي اعتقال الفار في إطار التوترات الداخلية داخل حركة "فتح" في لبنان، في ظل استمرار تداعيات القرارات الأخيرة التي أثارت انقسامًا داخل صفوفها، ودفعت بعض القيادات إلى معارضة النهج الذي يتبناه الرئيس محمود عباس.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد