أعرب اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه بـ"السياسات الممنهجة" التي تتبعها إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، محذراً من خطورة تقليص الدورات المهنية والتقنية في كلية سبلين للتدريب وإلغاء عدد من الاختصاصات الأساسية، ما يهدد مستقبل مئات الطلبة الفلسطينيين.
وأكد الاتحاد في بيان صحفي أن هذه الخطوة ليست مجرد إجراء إداري مؤقت، بل "سياسة ممنهجة تستهدف حق اللاجئين الفلسطينيين في التعليم المهني والتقني، وحرمان الشباب من فرص اكتساب مهارات عملية تساعدهم على مواجهة البطالة والفقر".
وأشار البيان إلى أن حرمان الطلاب من تخصصات حيوية مثل: التكييف والتبريد، صفائح الألمنيوم، الكهرباء العامة، النجارة، كهرباء السيارات، الأعمال الصحية، والإلكترونيك، لا يعني سوى "إغلاق أبواب الأمل أمامهم ودفعهم قسراً إلى البطالة والتهميش"، في وقت تتفاقم فيه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.
وأضاف الاتحاد أن هذه القرارات "تفتح الباب أمام كارثة اجتماعية جديدة"، حيث سيجد الطلبة أنفسهم خارج مقاعد الدراسة من دون أي بدائل حقيقية، الأمر الذي يضاعف من معاناتهم ومعاناة أسرهم، ويقوّض حقهم الطبيعي في التعليم والتطور الأكاديمي.
وفي موقفه، شدّد اتحاد "أشد" على إدانة هذه الإجراءات واعتبارها جزءاً من سياسة تقليص متواصلة تستهدف الحقوق الأساسية للاجئين الفلسطينيين، محذراً من المضي قدماً في هذه السياسات التي "ستؤدي إلى ضرب مستقبل جيل كامل من الشباب الفلسطيني".
وطالب الاتحاد إدارة "أونروا" بـ"التراجع الفوري عن القرارات المجحفة، وإعادة فتح جميع الدورات المهنية والتقنية الملغاة، وتطوير كلية سبلين ودعمها بكل ما تحتاجه، باعتبارها الخيار الوحيد للطلاب الفلسطينيين في مجال التعليم المهني في لبنان".
كما دعا البيان جميع الأطر الطلابية والاتحادات واللجان الشعبية والقوى السياسية الفلسطينية إلى إطلاق "أوسع تحرك جماهيري ضاغط من أجل حماية حق الطلاب في التعليم المهني والتقني"، مؤكداً أن الدفاع عن كلية سبلين هو دفاع عن مستقبل الشباب الفلسطيني في لبنان وعن أحد أهم أعمدة الصمود في وجه "مشاريع التصفية والتهميش".
اقرأ/ي أيضاً: "أونروا" تعلن فتح باب التسجيل في مركز سبلين للتدريب للعام الدراسي 2025 – 2026