أكد سفير السلطة الفلسطينية لدى الجمهورية العربية السورية، الدكتور سمير الرفاعي، على أهمية تضافر الجهود لضمان استمرار دعم المخيمات الفلسطينية في سوريا وتحسين الخدمات فيها، مشدداً على أن الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب تمثل المرجعية الرسمية لشؤون اللاجئين في البلاد، وأن التعاون معها يمثل أولوية وطنية.

جاء ذلك خلال لقائه مع مجلس إدارة الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب الجديد، في مقرها بدمشق، بحضور رئيس المجلس الدكتور أحمد عبد الحميد ومعاونيه الأستاذ سيد المصري والأستاذ طه فرحات.

وخلال اللقاء، قدّم السفير الرفاعي التهنئة للمجلس بمناسبة انطلاق أعماله، متمنياً له التوفيق في أداء مهامه، ومؤكداً حرص السفارة على تعزيز التعاون المشترك بما يخدم قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وتطرق اللقاء إلى واقع المخيمات الفلسطينية في سوريا، واستعراض المشاريع المزمع تنفيذها من قبل دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينية، حيث جرى التأكيد على الدور الإشرافي للهيئة في متابعة تلك المشاريع وضمان حسن تنفيذها.

وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا قد أصدرت، يوم الأحد 10 آب/أغسطس، قراراً بتشكيل مجلس إدارة جديد لمتابعة شؤون الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في دمشق، على أن يتولى المهام المنصوص عليها في القوانين الناظمة لعمل الهيئة.

ويقضي القرار بتشكيل مجلس إدارة يضم رئيساً للمجلس وعدداً من الأعضاء الجدد، على أن يتولى إدارة ومتابعة شؤون الهيئة، ورفع تقرير دوري إلى وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل كل ستة أشهر، إضافة إلى تنفيذ المهام المنصوص عليها في القوانين والتشريعات ذات الصلة، بما في ذلك القانون رقم (50) لعام 2004 وتعديلاته، والقانون رقم (450) لعام 1949 وتعديلاته المنصوص عليها في القانون رقم (1130) لعام 1958.

وأوضحت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز العمل المؤسسي وتطوير آليات متابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين العرب، وضمان تنفيذ السياسات والخطط بما يحقق المصلحة العامة.

يذكر أن الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب تأسست بموجب القانون رقم (450) بتاريخ 25 كانون الثاني/يناير 1949، وتضطلع بمهام أساسية تشمل تسجيل اللاجئين في السجلات الرسمية، والإشراف على تلقي المساعدات وتوزيعها، ومتابعة عمل وكالة "أونروا"، والإشراف على إدارة الخدمات في المخيمات، إلى جانب مهام أخرى متنوعة.