مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد في فلسطين مطلع أيلول/سبتمبر المقبل، حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من ضياع جيل كامل في قطاع غزة، حيث ما يزال نحو 660 ألف طفل خارج مقاعد الدراسة للسنة الثالثة على التوالي بفعل حرب الإبادة "الإسرائيلية" المستمرة منذ عامين.

وقالت الوكالة في بيان لها إن: "الحرب في غزة هي حرب على الأطفال ويجب أن تتوقف، يجب حماية الأطفال في جميع الأوقات"، مؤكدة أن حقهم في التعلم مهدد بالضياع.

وفي المقابل، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية افتتاح العام الدراسي الجديد مطلع أيلول/سبتمبر المقبل في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بينما يستمر تعليق الدراسة في غزة، التي تضم ما يقارب 700 ألف طالب محرومين من التعليم منذ عامين متتاليين.

وأشارت الوزارة إلى حرمان نحو 70 ألف طالب من التقدم لمرحلة الثانوية العامة خلال العامين الأخيرين.

الإحصائيات الرسمية تكشف حجم المأساة، إذ استشهد منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى 26 آب/أغسطس الجاري أكثر من 17 ألف طالب مدرسي وألف و261 جامعياً في غزة، فيما أصيب عشرات الآلاف، إلى جانب مقتل وجرح المئات من الكوادر التعليمية.

أما في الضفة الغربية، فاستشهد خلال الفترة نفسها أكثر من 140 طالباً، واعتُقل المئات من الطلبة والمعلمين، بينما يعيش آلاف الطلبة واقعاً مشابهاً بسبب عمليات التهجير القسري.

وهجّرت قوات الاحتلال أكثر من 22 ألف فلسطيني من مخيمي طولكرم ونور شمس خلال اقتحامات متكررة، ما أجبر العائلات على اللجوء إلى مراكز إيواء مؤقتة في طولكرم وضواحيها.

وتشير تقارير أممية إلى أن ما بين 30 و33 ألفاً من سكان المخيمات ما زالوا خارجها حتى اليوم، محرومين من بيوتهم ومدارسهم.

وبينما يستعد طلبة الضفة والقدس لبدء عامهم الدراسي الجديد، يبقى عشرات آلاف الأطفال في غزة والمخيمات المهجرة بالضفة رهائن للحرب والتهجير، ومحرومين من حقهم الأساسي في التعليم للعام الثالث على التوالي.

وخلّفت الإبادة 63 ألفًا و371 شهيدًا، و159 ألفا و835 مصابًا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 332 شخصًا بينهم 124 طفلًا.

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد