أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أقدم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية على تفجير أكثر من 80 روبوتاً مفخخاً داخل الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين في مدينة غزة وشمالي القطاع، ما أدى إلى تدمير واسع النطاق للمنازل والممتلكات، وتعريض حياة آلاف السكان لأخطار مباشرة واصفاً بأنها تجسيد لسياسة "الأرض المحروقة"، التي ينتهجها الاحتلال خلال عملياته البرية ضد الأحياء المدنية.

وأشار في بيان له إلى أن أكثر من مليون فلسطيني في مدينة غزة والشمال ما زالوا يرفضون النزوح القسري نحو الجنوب، رغم شدة القصف وسياسات التهجير الممنهجة، مؤكدين صمودهم وتمسكهم بأرضهم في مواجهة محاولات الاحتلال فرض واقع من التطهير العرقي والتهجير الجماعي.

وأضاف المكتب أن الاحتلال "الإسرائيلي" يواصل ارتكاب جريمة التجويع بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، من خلال المنع المتعمد لدخول الغذاء والماء والمساعدات الإنسانية، في مخالفة واضحة للمادة (54) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف ونتيجة لهذه السياسة، بلغ عدد الشهداء جراء الجوع ونقص الغذاء حتى الآن 332 حالة وفاة، من بينهم 124 طفلاً، وسط استمرار انهيار المنظومة الصحية بفعل القصف المباشر للمستشفيات والمراكز الطبية.

وأكد المكتب الإعلامي أن هذه الجرائم تندرج ضمن الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الاحتلال لا يكتفي بالقتل المباشر عبر القصف والعمليات البرية، بل يسعى لتدمير مقومات الحياة الطبيعية، واستهداف البنية التحتية المدنية، بما يشمل شبكات المياه والكهرباء، والمراكز الطبية، والمخابز، والمرافق التعليمية، بهدف جعل الحياة في غزة مستحيلة.

وفي ختام بيانه، حمّل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجرائم، داعياً المجتمع الدولي بكافة مؤسساته وهيئاته إلى اتخاذ خطوات عاجلة وجادة لوقف المجازر والإبادة الجماعية في غزة، والعمل على حماية المدنيين، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم أمام المحاكم الدولية المختصة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد