شهد مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان عصر أمس الإثنين جريمة مروعة ذهب ضحيتها ٣ افراد من عائلة واحدة (الأم والأب والابن) في منطقة جبل الحليب، عندما قام المدعو محمد أبو سميح وابنه بإطلاق النار بشكل مباشر على الضحايا مصطفى أبو سميح وأحمد أبو سميح إثر خلاف عائلي على الميراث.
تركت هذه الجريمة أثار الصدمة على اللاجئين الفلسطينيين في المخيم الذين تحركوا مع وجهاء العائلة وفعاليات المنطقة ومدراء القواطع للتدخل من أجل وقف إطلاق النار وحجب إسالة الدماء على خلفية الحادثة الدم المتدفق في جبل الحليب.
وأوضح مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في المخيم أن اشكالاً عائلياً وقع في منطقة جبل الحليب بين الأشقاء وأولاد العم في عائلة أبو سميح ذهب ضحيتها أب وابنه بينما أصيبت الام إصابة خطيرة نقلت إثراها إلى مشفى الراعي جنوب صيداـ وما لبثت أن فارقت الحياة.
وأكد مراسلنا أن الفعاليات في المنطقة تدخلت لحل المشكلة بعد تجدد إطلاق النار لحجب إراقة الدن داخل المخيم.
من جانبه، وصف مسؤول القوة الأمنية في عين الحلوة بلال الاقرع ما حصل في منطقة جبل الحليب بالمجزرة المروعة قائلاً: "لأول مرة يشهد المخيم مجزرة من هذا النوع حيث يقدم أخ وابنه على قتل عائلة أخيه (الاب والام والابن ) بهذه الطريقة المروعة والمأساوية".
ولفت إلى أن الخلاف بين أفراد هذه العائلة قائم منذ أكثر من عشر سنوات، وقد تمت المصالحة في الماضي ولكن اليوم تجددت الخلافات عن طريق الأبناء.
وقال الأقرع: إن القوة الأمنية توجهت فوراً إلى مكان الجريمة وألقت القبض على المدعو محمد أبو سميح وسلمته فوراً الى الأجهزة الأمنية اللبنانية بينما لا زال ابنه متوارياً عن الأنظار و"لكننا لا نألو جهداً بتسليمه الى العدالة".
وأشار الاقرع أن عناصر القوة الأمنية ستظل منتشرة في المكان خوفاً من تجدد الاشكال وستعمل على تسليم الشخص الآخر فور إلقاء القبض عليه.
وطالب مسؤول القوة الأمنية في مخيم عين الحلوة الى عدم استخدام السلاح لحل أي خلافات قائلاً: "ما هي الفائدة اليوم من استعمال السلاح سوى الموت والقتل وتدمير البيوت"؟