أطلق ناشطون فلسطينيون من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا حملة إعلامية تحت عنوان "صرخة وجع من مخيمات الصبر"، احتجاجاً على تقليص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لخدماتها الأساسية، ولا سيما قرار إيقاف المساعدات المالية والغذائية التي شكّلت لعقود شريان حياة لآلاف العائلات اللاجئة.
وقال القائمون على الحملة في بيانهم: "نحن لا نطلب المستحيل، نطلب فقط أن نعيش بكرامة. العجز المالي ليس ذنبنا، والتقصير الدولي لا يجب أن يدفع ثمنه من أرواحنا".
الحملة التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي تضمنت رسائل طرحت أسئلة للرأي العام أبرزها: "هل يعقل أن يترك الطفل بلا غذاء؟ أن تحرم الأرملة من لقمة الكفاف؟ أن يطلب من اللاجئ أن يصمد بلا سند أو دواء؟"
ويأتي هذا التحرك في ظل إعلان "أونروا" عن أزمة مالية خانقة تهدد استمرارية خدماتها في مناطق عملياتها الخمس، وبينها سوريا التي تضم عشرات آلاف اللاجئين الفلسطينيين المتضررين من الحرب.
ودعا الناشطون عبر الحملة وكالة "أونروا" والمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم الكاملة تجاه اللاجئين، مؤكدين أن "كرامة الإنسان ليست قابلة للتقليص"، وحاثّين الجمهور على التفاعل مع الحملة ونشر رسالتها عبر الوسم المخصص، في محاولة لزيادة الضغط وإيصال صوت المخيمات إلى المنابر الدولية.