يواصل "إضراب الشعلة" رحلته التضامنية مع قطاع غزة حيث، ما تزال تنتقل شعلة الإضراب عن الطعام بين ناشطين من دول عربية وغربية حاملاً رسالة رفض للإبادة والحصار والتجويع، وموجّهًا دعوةً إلى كسر الصمت وتحريك الشارع.
وفي محطته السادسة عشرة، بدأت الناشطة يسار حمودة اليوم إضرابها عن الطعام ليومين في الأردن، لتكون المضربة الخامسة عشرة في السلسلة، بعد أن تسلّمت الشعلة من محمد ملحم الذي أنهى إضرابه، حيث من المقرر أن تسلّم حمودة الشعلة بعد غدٍ إلى عصام السعدي لمواصلة المسيرة.
وقالت حمودة في رسالتها التضامنية: "مرّت سنتان على حرب الإبادة والتجويع الممنهج ضد أهلنا في غزة، وأضم صوتي اليوم إلى أصوات الأحرار حول العالم، معلنة إضرابي عن الطعام يومين، وداعيةً أبناء شعبنا العربي وأحرار العالم لمواصلة التحرك حتى وقف هذا الإجرام غير المسبوق. وأوجّه تحيتي إلى أهلنا الصامدين في غزة، معتذرة عن عجزنا عن نصرتهم كما يجب، لكننا نحاول أن نكون صوتهم في الخارج".
وكانت حملة الإضراب قد أعلنت مسبقا في بيانها أن المبادرة تمدّدت محليًا وعالميًا، لتشمل مدنًا فلسطينية مثل جنين، نابلس، والخليل، إلى جانب مدن أوروبية وعالمية منها: إسبانيا، إيطاليا، لوس أنجلوس، تونس، ومدن سويدية، بمشاركة مناضلين عرب وأجانب.
وأكدت الحملة أن "إضراب الشعلة" يمثل صرخة ضمير في وجه السياسات "الإسرائيلية" القائمة على التجويع والقتل البطيء، ورسالة واضحة بأن غزة ليست وحدها.
وانطلقت المبادرة في 7 آب/ أغسطس الماضي من ساحة بلدنا في مدينة رام الله، كفعل رمزي متواصل يعلي صوت غزة عبر الإضراب الفردي عن الطعام.
ويحمل المشاركون "شعلة الإضراب" لمدة يومين قبل تسليمها لمشارك آخر في طقس رمزي يوثّق بالصوت والصورة، ليجسّد التضامن الشعبي العالمي المتجدد.