شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حملة اعتقالات واسعة في قرى ومخيمات الضفة الغربية، ما أدى إلى اعتقال العشرات، فيما أصيب 20 فلسطينياً بينهم رضيع ونساء، بهجوم شنّته عصابات المستوطنين فجر اليوم الجمعة 5 أيلول/ سبتمبر على بلدة مسافر يطا، في إطار العدوان الممنهج الذي يقوده جيش الاحتلال ومستوطنيه على فلسطينيي الضفة وسط تهديدات بالضم والاحتلال الكامل للأراضي الفلسطينية.

وشهدت محافظة سلفيت اقتحام قوات الاحتلال قرية حارس غربي المحافظة واعتقال نحو 15 فلسطينياً عقب مداهمة منازلهم وتخريب محتوياتها.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت رئيس مجلس قروي حارس عمر سمارة، ونائب رئيس المجلس القروي تيسير كليب، وعضو المنطقة التنظيمية أيسر شملاوي، إلى جانب عدد كبير من أبناء القرية، عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها.

وفي مدينة قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من المدخل الشرقي، وانتشرت في محيط المقبرة وحي الشارقة، حيث داهمت عدداً من المنازل وعبثت بمحتوياتها، من بينها منازل تعود لعائلتي داوود والقواس. كما نصبت القوات حاجزاً عسكرياً وسط المدينة، وأوقفت المواطنين وحققت معهم، واعتقلت شاباً لم تُعرف هويته بعد أثناء مروره على الشارع الرئيسي.

وفي بلدة بيتا جنوب نابلس، أصيب ثلاثة شبان خلال اقتحام قوات الاحتلال، بينهم شاب (18 عاماً) أصيب بالرصاص الحي في اليد، فيما اعتدت القوات "الإسرائيلية" على طفلين بعد احتجازهما، وداهمت عدة منازل، وأطلقت الرصاص الحي والقنابل الصوتية، ما أدى إلى حالة من التوتر والاشتباكات المحدودة مع الأهالي.

وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من قرية، وهم: وطن عبدالباسط أبو عليا (22 عاماً)، ومحمد رايق أبو نعيم (19 عاماً)، ويسري موسى أبو عليا (38 عاماً)، عقب دهم منازلهم وتفتيشها. وتزامن ذلك مع تمركز القوات في السهل الغربي للقرية ومنع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم، فيما هاجم عشرات المستوطنين المنطقة، وشرعوا بسرقة الحطب بحماية جنود الاحتلال.

وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوة عسكرية "إسرائيلية" بناية سكنية في منطقة الجبل الشمالي، وداهمت عدة شقق وفتشتها، في إطار حملة المداهمات المتواصلة بالمدينة.

أما في مخيم الفوار جنوب الخليل، فواصلت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت حتى الآن سبعة فلسطينيين، وهم: محمد جودة، عبود الحسنات، عز أبو ربيع، أحمد طلول، أحمد فايق نصار، مراد البايض، ويوسف العناتي.

وفي الوقت ذاته، نفذ مستوطنون هجوماً عنيفاً على قرية خلة الضبع في مسافر يطا جنوب الخليل، مستخدمين العصي والسكاكين وغاز الفلفل. 

وقال أسامة المخامرة، الناشط الفلسطيني في مقاومة الاستيطان "الإسرائيلي"، لوكالة الأناضول: إن عشرات المستوطنين هاجموا القرية، واعتدوا على الأهالي بالضرب.

وأضاف المخامرة: أن المستوطنين "الإسرائيليين" استخدموا العصي والسكاكين، ما أدى إلى إصابة نحو 20 فلسطينياً على الأقل، بينهم كبار في السن وأطفال، ورضيع يبلغ من العمر 3 أشهر. وأوضح أن الإصابات تنوعت بين رضوض وكسور وطعنات، نقل على إثرها 9 فلسطينيين إلى المستشفى لتلقي العلاج.



وتأتي هذه الاعتداءات في ظل تصاعد العدوان "الإسرائيلي" على مدن وقرى الضفة الغربية، عبر عمليات الاقتحام والاعتقال والاعتداءات المتكررة من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين، وسط التهديدات "الإسرائيلية" بضم كامل الضفة واحتلالها.