حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، من خطورة الأزمة المالية التي تعصف بالوكالة، واصفاً الوضع الحالي بـ"الكارثي"، ومؤكداً أن رواتب الموظفين متوفرة حتى شهر أيلول/ سبتمبر الجاري فقط، بينما تبقى التوقعات المالية لما بعد ذلك "غير مؤكدة إلى حد بعيد".
جاء ذلك خلال كلمة للمفوض العام أمام الدورة 164 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، حيث أوضح أن الإيرادات المتوقعة مع مطلع العام المقبل 2026 "منخفضة للغاية"، محذراً من أن استمرار هذا التراجع في التمويل يهدد قدرة الوكالة على الاستمرار في تقديم خدماتها الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وأشار لازاريني إلى أن المساهمات العربية لهذا العام لم تتجاوز 3% من إجمالي الدعم المالي المقدم لوكالة "أونروا"، وهو ما اعتبره رقماً مقلقاً في ظل التحديات المتزايدة.
كما لفت إلى أن الوكالة تواجه "حملة تضليل عالمية شرسة" تستهدف دورها وشرعيتها، ما يزيد من صعوبة الموقف المالي والسياسي على حد سواء.
وأكد المفوض العام أن استمرار الأزمة دون حلول عاجلة سيقود إلى تداعيات خطيرة على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون بشكل أساسي على خدمات "أونروا" في مجالات التعليم والصحة والإغاثة.
اقرأ/ي أيضاً: لازاريني يناشد الدول العربية لدعم "أونروا" مالياً وعدم الاكتفاء بالدعم السياسي