قتل خمسة "إسرائيليين" وأصيب العشرات منهم في عملية إطلاق نار وقعت صباح اليوم الاثنين 8 أيلول/ سبتمبر، قرب مفترق راموت بمدينة القدس المحتلة باستهداف حافلة، فيما لم تعرف بعد هوية منفذا العملية اللذان استشهدا في أعقاب إعلان شرطة الاحتلال قتلهما على الفور.
ووفقاً لوسائل إعلام عبرية، فقد قتل خلال العملية 5 من "الإسرائيليين" وأصيب 20 آخرون فيما لا تزال الحادثة جارية حيث تهرع مزيد من قوات الشرطة إلى المكان، وفقاً للقناة 12
"الإسرائيلية".
وفي تفاصيل الحادثة، ذكرت وسائل إعلام الاحتلال أن "اشتباه بعملية إطلاق نار وقعت عند مفترق رامات بمدينة أورشليم القدس، أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص. الشرطة هرعت إلى المكان بقوات معززة وأغلقت مداخل المكان، فيما يقود قائد اللواء القوات المتواجدة في الميدان"، زاعمة مقتل المنفذين.
فيما نقلت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" عن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أن التحقيق يشير إلى أن منفذي هجوم القدس صعدا إلى حافلة ونفذا إطلاق النار.
وكانت فرق الإسعاف "الإسرائيلية" قد أوردت أنباء عن إصابة 20 شخصاً على الأقل بعملية إطلاق النار في القدس.
وأشارت إلى أن من بين المصابين 6 في حالة حرجة و5 آخرون في حالة خطيرة، فيما أعلنت شرطة الاحتلال "تحييد" منفذَي الهجوم، في إشارة إلى استشهادهما.
وكذلك أعلنت "نجمة داود الحمراء"، أن طواقمها تعاملت مع 15 إصابة على الأقل بينها 5 إصابات حرجة و3 إصابات خطيرة، بينما الإصابات الأخرى وصفت بالطفيفة.
حماس والجهاد الإسلامي تباركان العملية البطولية في القدس
باركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" العملية البطولية النوعية التي نفذها مقاومان فلسطينيان صباح اليوم عند مفرق مستوطنة "راموت" شمال مدينة القدس المحتلة، مؤكدة أنها تأتي ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني، ورسالة واضحة بأن مخططاته في احتلال وتدمير مدينة غزة وتدنيس المسجد الأقصى لن تمر دون عقاب.
وقالت الحركة في بيانها: "إن عدوان الاحتلال المتواصل بحق شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، لن يوهن من عزيمة شعبنا ومقاومته. وتأتي هذه العملية في قلب مدينة القدس لتضرب عمقه الأمني، وتؤكد إصرار شبابنا الثائر ومقاومتنا الباسلة على المضي في طريق المقاومة والتصدي للعدوان الصهيوني الفاشي".
وشددت "حماس" على أن كل مشاريع الاحتلال الإجرامية ومحاولاته إخضاع الشعب الفلسطيني أو كسر إرادته ستفشل، ولن تتحقق أوهامه في وأد المقاومة أو تهجير الفلسطينيين عن أرضهم وديارهم، مؤكدة أن هذه المحاولات "ستتحطم أمام إرادة وبسالة شعبنا ومقاومته الباسلة وشبابه الحر الأبي".
وثمّنت الحركة صمود ومقاومة الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، داعية جماهير الشعب الفلسطيني إلى تصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، ومواجهة جيشه وإجراءاته الأمنية والعسكرية، نصرةً للشعب الفلسطيني ومقدساته، وتأكيدًا على الحق في الحرية والانعتاق من الاحتلال.
من جانبها، باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العملية بالقدس معتبرة أنها "رد طبيعي على السياسات الإجرامية المتصاعدة للكيان الصهيوني، وعلى عمليات التهجير والتدمير الممنهجة التي تمارسها حكومة الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، وحتى داخل الأراضي المحتلة عام 1948".
وأكدت الحركة في بيانها أن هذه العملية جاءت أيضًا ردًا مشروعًا على ممارسات الاحتلال القمعية وسياسة الإرهاب والتجويع التي يفرضها على الأسرى الفلسطينيين داخل السجون.
وأضافت الجهاد الإسلامي: "إننا إذ ننعى إلى شعبنا الفلسطيني منفذي العملية البطولية، ونشيد بشجاعتهما وتضحياتهما، فإننا ندعو جماهير شعبنا في كامل فلسطين إلى تصعيد الرد على جرائم جيش الاحتلال، في ظل الصمت والتخاذل العربي والدولي".