شارك عشرات اللاجئين الفلسطينيين إلى جانب مواطنين سوريين في وقفة تضامنية حاشدة أمام الجامع الأموي في العاصمة السورية دمشق، تنديداً بحرب الإبادة والتجويع المستمرة على قطاع غزة منذ نحو عامين، وتأكيداً على وحدة المصير بين الشعبين الفلسطيني والسوري.

وانطلقت المظاهرة من ساحة تمثال صلاح الدين الأيوبي، حيث سار المشاركون نحو الجامع الأموي مردّدين شعارات مناصرة لغزة ومنددة بجرائم الاحتلال "الإسرائيلي" التي تستهدف أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.

وعبّر المتظاهرون عن غضبهم من استمرار الصمت الدولي والعربي، وقرعوا عشرات الأواني الفارغة في مشهد مؤثر جسّد حالة التجويع التي يعيشها سكان غزة، خاصة عقب إعلان الأمم المتحدة رسمياً دخول القطاع في مرحلة المجاعة.

وتلا المشاركون الفاتحة على أرواح الشهداء، قبل أن تنطلق موجة هتافات نددت بمواقف الحكومات العربية "الجبانة"، ودعت إلى مقاطعة الشركات الداعمة لـ"إسرائيل" ومواصلة دعم المقاومة بكل الوسائل.

WhatsApp Image 2025-09-08 at 8.52.42 PM.jpeg


وشهدت الوقفة مشاركة واسعة للنساء والأطفال، رفعوا خلالها لافتات تطالب بمقاطعة المنتجات المتعاونة مع الاحتلال، وأخرى تؤكد على الاستمرار في المقاومة حتى تحرير فلسطين.

وقال أحمد أبو السعود، القيادي الفلسطيني والأسير المحرر، لبوابة اللاجئين: "جئنا لنقول لا للإجرام الأميركي الصهيوني، ولنؤكد أننا مع المقاومة. المقاومة ستنتصر مهما كثر التجويع والقتل، وسيبقى شعبنا هو المنتصر".


أما علاء إسماعيل، لاجئ من مخيم جرمانا، فأكد: "نحن نخرج في المظاهرات، لكننا نريد أكثر من ذلك، نريد أن تفتح لنا الحدود، فنحن يد بيد مع المقاومة الفلسطينية كاملة. رسالتنا أن زمن الصمت انتهى".

فيما شددت الناشطة السورية راما قضباشي على البعد الرمزي للمظاهرة قائلة: "هدفنا أن نثبت وجودنا مع أهلنا في غزة. لا يجب أن نقلل من أهمية الحملات مهما كانت صغيرة. إسرائيل بدأت بفكرة على يد هرتزل حتى صار المؤتمر الصهيوني الأول، ونحن أصحاب الحق وسنستمر بهذه الوقفات حتى تحرير وطننا فلسطين".

وتنضم هذه الوقفة لسلسلة فعاليات شعبية تشهدها المخيمات الفلسطينية في سوريا ومدن سورية، نصرةً لغزة، وتأكيداً أن صوت الشارع سيبقى شاهداً على الإبادة، ولن يسكت عن جرائم الاحتلال.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد