شهدت ساحة أبو حشيش في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، يوم الثلاثاء 9 أيلول/ سبتمبر، إقامة بازار خيري نظمه فريق "المقدسيون" التطوعي، تعبيراً عن تضامن أبناء المخيم مع أهلهم في قطاع غزة ودعماً لصمودهم في وجه العدوان والحصار.

البازار، الذي اعتمد على تبرعات أهالي المخيم، حظي بإقبال واسع من العائلات، حيث جرى بيع الملابس بأسعار رمزية. وأكد المنظمون أن كامل العائدات ستحول لدعم صمود الغزيين وإغاثة العائلات النازحة في مناطق مختلفة من القطاع.

وفي تصريحات خاصة لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قال إسماعيل صوفي، قائد فريق "المقدسيون": "نحن هنا في مخيم اليرموك لنوجّه رسالة إلى أهلنا في غزة مفادها أن القضايا لا تتجزأ أبداً؛ فالقضية السورية والقضية الفلسطينية هما قضية واحدة. تحرير سوريا لن يكتمل إلا بانتصار غزة، وانتصار غزة في المستقبل لن يتحقق إلا بانتصار سوريا على الطغيان بإذن الله".

وأضاف: "اليوم نقوم ببيع كل قطعة من الملابس بسعر رمزي جداً للعائلات، ومن خلال كثرة المعروض سيتوفر مبلغ جيد سنرسله لدعم صمود أهلنا في الشمال، وللعائلات النازحة في الوسط ودير البلح".

وختم قائلاً: "نحن اليوم نساهم بالدعاء والتبرع بالمال وكل ما نستطيع، وغداً بإذن الله سيكون هناك حشد جماهيري ينطلق من الجامع الأموي ليصل إلى المسجد الأقصى".

DSC05572.JPG

من جهته، قال عبد الله سعد الدين، فلسطيني سوري من مخيم اليرموك: "نحن اليوم نقوم بحملة تبرعات لأهلنا في غزة، وهذا أضعف الإيمان. فالرعاية كلها يجب أن تكون لأهلنا هناك الصامدين والجائعين الذين، رغم كل الظروف، يرفضون الخروج من أرضهم. لهم الحق في البقاء، ولا للتهجير ولا للتقصير".

وأشار إلى أن "رسالتنا من هذه الحملة أننا نحب أن نكون جزءاً من هذا الجهد الإيجابي، وأن نوجّه لفتة إلى العالم حول صمود أهل غزة وأهل فلسطين عامة".

وتوجه إلى أهالي القطاع قائلاً: "أنتم يا أهل غزة من يعلمنا الصمود والمقاومة، ومن يعلمنا معنى الحياة وحب الدنيا. نسأل الله أن ينصركم، ونسأل الرحمة لشهيدنا ورفيقنا عبد عبيدة إن كان قد ارتقى، أو العافية له إن كان ما يزال حياً. بوركتم جميعاً".

أما يحيى حسين منصور، من أبناء المخيم وأحد المشاركين في البازار، فقال: "أنا فلسطيني الدم والهوية، وموقفي ثابت في دعم أهلنا في غزة وشعبنا الفلسطيني هناك. نسأل الله أن يكون معهم، وينصرهم ويقويهم، ويثبتهم في وجه أعدائهم. ما نقدمه من دعم ومساندة يبقى قليلاً مهما فعلنا".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد